السيسى يؤكد لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة أهمية تنفيذ مشروعات قومية ضخمة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأهمية التي توليها مصر لتنفيذ مشروعات قومية ضخمة في مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة كمسار وطريق تنتهجه الدولة، خاصةً قطاع الطاقة الشمسية الذي يشهد تنفيذ مشروعات هي الأضخم في العالم.
وأشار الرئيس السيسي - خلال لقائه اليوم /الثلاثاء/ مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة عدنان أمين، بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر - إلى خطط الحكومة لبلوغ نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 20% عام 2022، و42% عام 2035، وذلك سعياً نحو جعل مصر دولة مصدرة للطاقة المتجددة والتقليدية عن طريق مشروعات الربط الكهربائي الجاري تنفيذها مع بعض دول الجوار الإقليمي، والتي شارف بعضها على الانتهاء.
ونوه الرئيس باهتمام الدولة بالمحادثات الجارية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لوضع خريطة للطاقة الحرارية في مصر وكيفية الاستفادة منها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي رحب بمدير الوكالة، مشيدا بالدور الهام للوكالة في نشر ثقافة الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ودعم جهود تحقيق الاستدامة في مجال الطاقة عن طريق تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للوصول إلى أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأعرب الرئيس عن تقدير مصر لإدارة "عدنان" خلال فترة ولايته للوكالة، وما بذله من جهود لتفعيل دورها، خاصةً في الدول النامية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء شهد التشاور حول عدد من موضوعات الطاقة.
من جانبه، أكد "عدنان" تشرفه بلقاء الرئيس السيسي، حيث يتواجد في مصر حالياً للمشاركة في الاحتفالية الترويجية التي تنظمها وزارة الكهرباء والطاقة تحت رعاية الرئيس بعنوان (أسبوع الطاقة المتجددة في مصر).
وعرض "عدنان" آخر التطورات الخاصة بعمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وسبل تعزيز التعاون مع مصر لدعم القدرات الفنية المصرية في المجالات ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة، مشيداً بالتطور الملحوظ والإنجازات التي تحققت مؤخراً في هذا القطاع الحيوي في مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، مثمناً ما تتمتع به مصر من إمكانيات تؤهلها لتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال.
وأوضح السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، لاسيما في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019، خاصةً في ظل ما تتمتع به الكثير من الدول الإفريقية من العديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة، ملقيا الضوء في هذا الصدد على الدور المصري تجاه صياغة وإطلاق المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة في مؤتمر باريس لتغير المناخ، وكذا المشاركة الفاعلة في تشكيل وصياغة وثائق المبادرة.
وأكد عدنان - من جانبه - أهمية التنسيق المشترك في هذا السياق بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومصر، خاصةً في ظل الخطة الطموحة التي تتبناها الوكالة في أفريقيا للنهوض بقدرات دول القارة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.