تسببت الحملة الموسعة التي شنتها مديرية أمن الإسكندرية في غضب واسع، إثر قيام المشاركين في الحملة بإزالة أكشاك الكتب الخشبية بشارع النبي دانيال بالإسكندرية. وكانت مديرية أمن الإسكندرية قد شنت حملة موسعة لإزالة تعديات الباعة الجائلين بمنطقة محطة مصر، في إطار سلسلة من الحملات التي شنتها المديرية مؤخرا لتطهير المدينة من الباعة الجائلين، بمشاركة ضباط إدارات البحث الجنائي والأمن العام وشرطة المرافق والأمن المركزي. وتمكنت الحملة من إزالة عشرات حالات التعدي علي الأكشاك الخاصة بالباعة الجائلين بميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر، وقال مصدر أمني إن الحملة لم تكن تستهدف أكشاك بيع الكتب علي الإطلاق، وإنما كانت موجهة أساسا للباعة الجائلين بمنطقة محطة مصر، وتسبب توجه عدد من المشاركين في الحملة إلي شارع النبي دانيال، لتحطيم عدد من أكشاك الكتب بطريقة غير مقصودة. الجدير بالذكر أن شارع النبي دانيال اشتهر بأكشاك بيع الكتب، حيث يحتوي علي العشرات من الأكشاك الخاصة ببيع الكتب. وقد شن الكاتب والروائي يوسف القعيد، هجوما على قرار محافظ الإسكندرية بهدم أكشاك الكتب الموجودة في شارع "النبي دانيال" بالإسكندرية، قائلا: "أدعو كل الكتاب والمثقفين لتنظيم وقفة احتجاجية، احتجاجا على إجراء محافظ الإسكندرية وهدم أهم معالم الكتب في مصر". وأضاف القعيدأن تجار الكتب في تلك المنطقة من أهم تجار الكتب في مصر، وحاصلين على تراخيص، واصفا هدم الأكشاك ب "مذبحة لأهم الكتب في مصر".