كتب ادمن الصفحة الرسمية للمجلس الاعلي للقوات المسلحة مقال بعنوان مصر التي في القلب قال فيه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وخلال الفترة السابقة تحمل المجلس الأعلي للقوات المسلحة والقوات المسلحة المصرية أمانة المحافظة علي الدولة المصرية ، رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر وكلما زادت هذه الأخطار كلما إزددنا إصراراً في الحفاظ علي الدولة المصرية وعلي نسيجها الوطني ... كانت الفترة الانتقالية تمثل تحدياً كبيراً لا يقل في شدته عن أعتي المعارك التي خضناها وانتصرنا فيها ومهما اختلفت الآراء حول هذه الفترة فلقد أكرمنا الله سبحانه وتعالي بالعبور بمصر إلي بر الأمان وتسليمها إلي السلطة الشرعية التي انتخبها وارتضاها الشعب المصري .. لقد أدينا الأمانة وطوال الفترة السابقة كنا نؤكد أننا لسنا طامعي سلطة ولا نسعي إلي منصب .. وقد زايد علينا الكثيرون وفي النهاية كنا دائماً صادقين .. حافظنا علي أمانتنا وأجرينا الانتخابات التي شهد لها العالم أجمع بأنها أول انتخابات رئاسية في مصر تتمتع بالنزاهة والشفافية حتي جاء أول رئيس مصري منتخب من الشعب لأول مرة في تاريخ مصر .. ورغم هذا لم نسلم من البعض الذين أخذوا يرددون وينسجون القصص عن الصراع بين المجلس والسلطة الشرعية واليوم آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها .. لقد حدث التغيير الطبيعي في قيادات القوات المسلحة فتم نقل المسئولية إلي جيل جديد من أبناء مصر ليبدأ رحلة جديدة في الحفاظ علي تراب مصر وسمائها وبحارها وليتفرغ تماماً لهذه المهمة المقدسة .. تم تسليم الراية من جيل أكتوبر جيل الانتصارات والمجد والعزة إليٍ الأبناء لمواصلة المشوار .. تحية من القلب مملؤة بالحب والتقدير والإحترام والإعتزاز لقادتنا الذين سلموا الراية ، هم في القلب وفي العيون .. ولكل من شكك فينا نرجوا منهم أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا تقدير موقفهم .. فالقوات المسلحة المصرية هي مؤسسة عريقة منهجها الانضباط الكامل والالتزام بالشرعية .. هكذا نحن وهكذا نشأنا وترعرعنا .. لم نكن يوماً مصدر إزعاج لمصر بل كنا خير سند في أشد الأزمات فنحن بالفعل خير أجناد الأرض .. وللشعب المصري العظيم كلمة أخيرة ذكرها الرئيس وذكرها قادة القوات المسلحة وهي " نقسم بالله أننا لمنتقمون ولأرض الفيروز لمطهرون وحافظون " مهما كلفنا ذلك من تضحيات فنحن جميعاً فداء مصر التي هي في القلب والروح والعقل .. عاشت مصر وعاش شعبها وعاشت قواتها المسلحة