استؤنفت المفاوضات بين السودان وجنوب السودان مع وسيط الاتحاد الإفريقي في اديس ابابا، علي الرغم من الاتهامات بشن غارات جوية سودانية علي جنوب السودان، كما أعلن الاثنين مفاوضون من جنوب السودان. وأكد المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير في العاصمة الاثيوبية، "عقدنا أمس لقاء وطرحنا مواقفنا". ومن المقرر أن يدلي كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم بتصريح صحافي في وقت لاحق من هذا الصباح. وتعد هذه أولي المفاوضات منذ المصافحة بين رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سالفا كير في 15 يوليو خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي. وقد اتهم جنوب السودان السبت، الطيران السوداني بشن عمليات قصف جديدة علي أراضيه. وأكدت الخرطوم أنها استهدفت متمردين في ولاية دارفور السودانية كانوا يحاولون مهاجمة السودان عبر المرور بجنوب السودان. وأكد السودان أنه لم يضرب آنذاك إلا المتمردين الموجودين في الأراضي السودانية، لكن جوبا قررت مع ذلك إلغاء لقاء "ثنائي" مع المفاوضين السودانيين، ولم توافق علي استئناف المفاوضات إلا في حضور وسيط من الاتحاد الإفريقي. وتهدف المفاوضات السودانية إلي تسوية الخلافات التي لا تزال قائمة بعد عام علي نيل جنوب السودان استقلاله. ومن هذه الخلافات ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين وتقاسم الثروة النفطية. وقد ورث جنوب السودان ثلاثة أرباع احتياطات السودان قبل التقسيم، لكنه ما زال يحتاج إلي البني التحتية للشمال لتصدير النفط، لأن الطرفين لم يتوصلا إلي الاتفاق علي رسوم المرور. وتتبادل جوباوالخرطوم الاتهامات أيضا بدعم تمرد علي أراضي كل منهما.