تنطلق فعاليات المؤتمر الثاني لمعهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس، بعد غد السبت، ويستمر على مدى يومين بدار الضيافة بالجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس الجامعة، والدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث. وقال الدكتور محمد أحمد كشاف عميد المعهد والمشرف على المؤتمر، في تصريح اليوم الخميس، إن المؤتمر يناقش 40 بحثا وتشمل محاوره "البردي والنقوش والتاريخ والديانات القديمة واللغات القديمة والآثار وفنون الترميم وعلم النقود والحفائر والجغرافيا والفلسفة والأدب". ومن جانبه، أوضح المنسق الإعلامي للمؤتمر الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن الجلسة الافتتاحية تتضمن كلمات رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة وعميد معهد الدراسات العليا للبردي وكذلك كلمة الرئيس الشرفي للمؤتمر الدكتور سيد عمر، و مقرري المؤتمر الدكتور محمد معروف والدكتور حسام طنطاوي. وقال ريحان، إن الأوراق البحثية في المؤتمر تخصص اليوناني الروماني تشمل "إحياء اللغة اللاتينية، مدرسة الإسكندرية الفنية وسماتها، وإجراءات السفر على طرق صحراء مصر الشرقية- طرق محاجر كلوديانوس 98- 117م نموذجا، ودور الحدود الجنوبية في تطور العلاقات المصرية النوبية خلال العصرين البطلمي والروماني، والإعلان في روما ودوره المبكر في ظهور وتأسيس وظيفة الإعلام والسوفسطائية الجديدة وأثرها في الثقافة الرومانية. وأضاف أن الأبحاث في الآثار الإسلامية تحظى بحيز كبير في المؤتمر وتشمل التحف التطبيقية في الغرب الإسلامي في تصاوير المستشرق رودلف أرنست في القرن التاسع عشر دراسة فنية، ودور تصاوير المستشرقين ومواد صناعة أدوات الطعام والشراب في ضوء كتاب "كنز الفوائد في تنويع الموائد" ودمغات الفضة كقرائن أثرية لتأريخ ونسبة التحف الفضية دراسة أثرية تحليلية في ضوء مجموعة تحف غير منشورة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة. وتابع أن الأبحاث الإسلامية تشمل دراسة لنسخة مخطوط ليلى والمجنون المحفوظ بمكتبة الدولة ببرلين والتحف الخشبية في القرن التاسع عشر في ضوء مجموعة جديدة بقصر الجزيرة وتصاوير فنار الإسكندرية في المخطوطات الإسلامية ومنظور جديد للرسوم الخطية الإسلامية وإسرائيل وتزييف التاريخ دراسة في ضوء الاكتشافات الأثرية الجديدة. وأوضح المنسق الإعلامي للمؤتمر أنه سيتم مناقشة نقشين كتابين يكشفان عن تجديد الجامع الأحمدي بطنطا والإبراهيمي بدسوق والموروث الديني بالهند من خلال تصوير المخطوطات والرسالة المحمدية مخطوط عثماني موضح بالتصاوير الملونة والبرديات الذهبية في الإجازات العلمية والشهادات والبراءات والأوسمة الأزهرية. وفي مجال ترميم وصيانة الآثار، أشار ريحان إلى أن الأبحاث تتضمن تأثير البيئة المحيطة على تلف المنشآت الأثرية في مدينة القاهرة تطبيقا على سور مجرى العيون ودراسة في تلف معصرة خشبية في مدينة القصر الإسلامية بالواحات الداخلة ودور التربة في تلف المحنط أبيس.