بحث سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع عصام بن سعيد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية -في تصريح صحفي- إن اللقاء يأتي في إطار حرص الجانبين على إعطاء دفعة للعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وإن المناقشات تطرقت إلى سبل تعزيز مجالات التعاون الثنائي السياسية أو الاقتصادية أو التنموية والوصول بها إلى آفاق أرحب وأوسع. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أشاد في بداية اللقاء بالعلاقة الأخوية والوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمكانة التي تحظى بها المملكة السعودية لدى جموع الشعب المصري، كما ثمن الزخم الذي اكتسبته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على مدار السنوات الماضية، وارتفاع معدل الاستثمارات السعودية في السوق المصري والمشروعات التنموية المشتركة، مؤكداً على حرص مصر على تطوير العلاقات البينية خلال الفترة القادمة بما يرقى إلى حجم آمال وطموحات الشعبين الشقيقين. بدوره، أكد الوزير بن سعيد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، مشيداً بالمواقف المقدرة التي تتخذها مصر على الساحة العربية والتي تعد محل احترام وتقدير من قبل الشعب السعودي. كما أعرب الوزير السعودي عن تقديره للخطوات الإصلاحية التي اتخذتها مصر على مدار العامين الماضيين في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما حققه الاقتصاد المصري مؤخراً من مؤشرات إيجابية في مختلف المجالات المالية والنقدية والإصلاح المؤسسي، مؤكداً على دعم المملكة الكامل لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وتطلعها لتعزيز أوجه التعاون التجاري والاستثماري المشترك خلال الفترة المقبلة. واختتم أبوزيد تصريحاته، بتأكيد أن اللقاء شهد أيضاً تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث برز اهتمام الجانبين بشأن ضرورة تكثيف التنسيق خلال الفترة القادمة على الصعيدين الإقليمي والثنائي بما يراعي الحفاظ على مصالح وأمن الشعبين الشقيقين.