طالب عمرو موسي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الرئيس القادم بأن يدعو الجميع للوقوف صفا واحدا، وأن يتم توجيه أول خطاب له إلي الشعب بكامله وليس إلي مؤيديه فقط، مؤكدا علي ضرورة أن تتضمن رسالة الرئيس الفائز الإلتزام بإشراك المرشح الرئاسي الآخر بكتلته التصويتية في صناعة القرار. ودعا موسي، رئيس مصر القادم إلي أن يرأس حكومة للطوارئ تضم شخصيات تكنوقراط من مختلف الأطياف الوطنية, مقترحا أن تكون فترة بقاء هذه الحكومة ما بين 6 شهور إلي 12 شهرا. وأضاف موسي- في تصريحات له نقلها مكتبه بالقاهرة الأحد حيث يتواجد حاليا في بروكسل للمشاركة في مؤتمر "نداء إلي أوروبا" -ضرورة عدم الدخول في موجة من تصفية الحسابات والمنافسات حيث يجب علي الجميع أن يضع مصر ومستقبلها علي رأس الأولويات. وقال موسي "إن مصر لا تحتمل أي هزات أخري، ولا فرقة الصف، ولا صدام السياسات مع بعضها البعض، مشددا علي ضرورة تقديم مصلحة الوطن علي كل مصلحة لتجنب الأزمات والكوارث التي لا نهاية لها". وأوضح /أنه لم يكن هناك أحد يتوقع أن نصل إلي ما وصلنا إليه اليوم، موضحا أن الفارق كبير بين اللحظة الأولي الرائعة التي بدأنا بها الثورة وما تمر به مصر اليوم من حالة الجدل والانقسام الكبير الذي لا نحسد عليه. وعن إعلان حملة المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي عن فوزه بالانتخابات الرئاسية ثم إعلان حملة الفريق أحمد شفيق لنفس الشيء, قال موسي "هذا وضع لن يزيد الناس إلا انقساما, ويجب علينا إحترام نتائج الانتخابات التي ستعلنها اللجنة العليا للانتخابات". وأشار الي أنه يجب الآن أن نبحث عن كيفية الخروج من الأزمة ومن حفرة الصدام التي ألقينا فيها أنفسنا.. ونحن السبب فيما أصابنا من تخبط, لذا يجب أن نحتكم للمنطق والعقل حتي ننضج في التعامل مع مشاكلنا، وأن نلحق بالشعوب التي خرجت من أزماتها فتقدمت ونهضت/. ولفت موسي إلي أن مصر تحتاج إلي عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المواطنين المصريين، النساء والرجال، المسلمين والمسيحيين دون إستثناء، وذلك في مقابل احترام كل المواطنيين لإلتزاماتهم وواجباتهم إزاء الوطن"، مشيرا إلي أنه لايزال هناك الكثير الذي يتعين عمله في مصر بعد إعلان اسم الرئيس الفائز بالانتخابات وعلي رأسها الانتهاء من صياغة الدستور وبدء عملية إعادة بناء الدولة. وأعرب عن اعتقاده بأن المجلس العسكري سيفي بالوعد الذي قطعه للشعب بتسليم السلطة للرئيس المنتخب نهاية الشهر الجاري. وتعليقا علي تصريحات الإدارة الأمريكية حول الوضع الحالي في مصر, قال موسي "إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قلقان من اضطراب الأوضاع بمصر لكونها دولة محورية, لافتا إلي أن هناك خطا رفيعا يفصل بين القلق والتدخل في شئون البلاد, واصفا هذه التصريحات بأنها 'لم تكن موفقة'".