قال جون هانتسمان السفير الأمريكي لدى روسيا اليوم الاثنين إن واشنطن اتخذت قرار طرد الدبلوماسيين الروس لجعل الولاياتالمتحدة مكانا أكثر أمنا وللحد من أنشطة من وصفهم ب "ضباط المخابرات" يهددون الأمن القومي الأمريكي. ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية في نشرتها باللغة الانجليزية إلى هانتسمان قوله " اليوم أعلن الرئيس ترامب طرد العشرات من ضباط المخابرات الروس من الولاياتالمتحدة وغلق القنصلية الروسية في سياتل بواشنطن ، هذا أكبر طرد لضباط مخابرات روس في تاريخ الولاياتالمتحدة ، الولاياتالمتحدة تتخذ هذا الإجراء بالاتفاق مع حلفائها في (الناتو) وشركائها في العالم للرد على هجوم روسيا على أرض المملكة المتحدة بعنصر كيميائي عسكري الاستخدام". وأضاف "إجراءات اليوم تجعل الولاياتالمتحدة مكانا أكثر أمنا بالحد من قدرة روسيا على التجسس على الأمريكيين وإجراء أنشطة سرية تهدد الأمن القومي الأمريكي ، وإن قرارات واشنطن إشارة لروسيا بأن أفعالها لها تداعيات". وأردف يقول إن الولايات لمتحدة مستعدة للتعاون وصياغة علاقات أفضل بين البلدين فقط إن اختارت موسكو أن تصبح شريكا مسؤولا بدرجة أكبر. كانت إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد أعلنت في وقت سابق اليوم طرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 عضوا من بعثة روسيا الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك وكذلك غلق القنصلية الروسية في سياتل. وأمام الدبلوماسيين الروس سبعة أيام لمغادرة الولاياتالمتحدة إذ ترى واشنطن أن روسيا متورطة في تسميم سيرجي سكريبال ضابط المخابرات العسكرية الروسي السابق المنشق في المملكة المتحدة ، وأُصيبت ابنة الضابط يوليا بالتسمم أيضا ، وتقول بريطانيا إن الضابط وابنته تعرضا لغاز أعصاب صنعته روسيا. ورفضت روسيا الاتهامات وطالبت بريطانيا بتقديم دليل ، مشيرة إلى أنه لم يكن لدى الاتحاد السوفيتي أو روسيا أي برامج لتطوير هذا العنصر.