جدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، تأكيده أهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتبارها استحقاقا وانتماء وطنيا في إطار الحرص على مستقبل البلاد بعيدًا عن أي توجه معين، مشددًا على موقف الدولة المحايد بكل أجهزتها في تلك الانتخابات حتى يكون لكل مواطن الخيار للأصلح دون أي تدخل في إرادة الناخبين. وأكد جمعة - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - أن كل التنظيمات الدينية التابعة للجماعات الدينية خطر على الدين وعلى الدول العربية والإسلامية يؤدي إلى تفكك الدول وانقسامها، مشددًا على سياسة الأوقاف بالابتعاد بالمساجد عن أي توجهات سياسية أو حزبية أو أي توظيف من تلك الجماعات للدين لصالح الأيديولوجيات التي تخدمها ما تسبب في الماضي في زعزعة الاستقرار بالمساجد والابتعاد بها عن رسالتها الدعوية والمجتمعية. وشدد وزير الأوقاف على أهمية الولاية العامة للدولة على مؤسساتها ومنها الشرطة والقضاء وغيرها، مشيرًا إلى ولاية وزارة الأوقاف الرسمية على المساجد ممثلة للدولة لحمايتها من أي استغلال من الجماعات المتطرفة، وكاشفًا عن تعديل الوزارة للهيكل الإداري لها وإلغاء إدارة المساجد الأهلية لتبعية كل المساجد للدولة لعدم السماح لأي جماعة أو جمعية السيطرة على أي مسجد واستغلاله لأغراضها. وأشار جمعة إلى أنه يتم إعادة تقييم أئمة الوزارة لإبعاد أي امام يثبت انتماؤه الحزبي أو السياسي عن المنابر والعمل الدعوي، محذرًا من تلك الجماعات المتطرفة التي تؤول نصوص القرأن الكريم والسنة النبوية لأغراضها وأهداف من تمثله وتنتمى إليه. ووجه وزير الأوقاف، الشكر لأئمة الوزارة الذين حافظوا على الابتعاد بالمساجد والعمل الدعوى عن أي جمعيات أو جماعات ولم يخالفوا منهج الوزارة وسياسة الدولة بالحياد التام خلال فترة الانتخابات، مؤكدًا استمرار تلك السياسة حتى نهاية الاستحقاق الرئاسي. وأضاف أن خطبة الجمعة المقبل بكل مساجد الجمهورية - التابعة للوزارة - ستتناول ضرورة المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الرئاسي باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا وشرعيًا من أجل أمن واستقرار مصر.