المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام يأمر بإحالة جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس السابق وسبعة آخرين إلي محكمة الجنايات. صرح المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة بأن النائب العام وافق علي إحالة كل من: 1 أيمن أحمد فتحي حسين سليمان 2 أحمد فتحي حسين سليمان 3 ياسر سليمان هاشم الملواني 4 أحمد نعيم أحمد بدر 5 حسن محمد حسنين هيكل 6 جمال محمد حسني السيد مبارك 7 علاء محمد حسني السيد مبارك 8 عمرو محمد علي القاضي 9 حسين لطفي صبحي الشربيني إلي محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بالحصول علي مبالغ مالية بغير حق من بيع البنك الوطني المصري. وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة أن إجمالي المبالغ التي تحصل عليها المتهمون مقدارها 2.051.028.648 مليار جنيه. وأن المتهمين قد خالفوا أحكام قانوني سوق رأس المال والبنك المركزي المصري بأن اتفقوا فيما بينهم علي السيطرة علي أسهم البنك الوطني المصري من خلال تكوين حصة حاكمة لهم بشراء أكبر نسبة من أسهم صغار المستثمرين عن طريق صناديق الاستثمار المغلقة وبيعها وعدم الإفصاح عنها بالبورصة. كما اخفوا هويتهم في التعامل علي أسهم البنك الوطني من خلال شركات عنقودية وصناديق استثمار مغلقة خاصة بهم في دولة قبرص وبعض الجزر البريطانية وتعاملوا علي أسهم البنك بالشراء والبيع وتحويل أرباحهم للخارج. كما تعمدوا حجب تلك المعلومات الجوهرية الخاصة ببيع البنك عن باقي المتعاملين علي ذات السهم في البورصة لتنفيذ مخططهم الإجرامي والإخلال بالتزام الشفافية في المعلومة ومبدأ المساواة بين المتعاملين. وقد تمكن المتهمون من الاستحواذ علي حصص حاكمة من أسهم البنك الوطني بأقل الأسعار وبصورة تدريجية ومتتابعة فيما بينهم وصلت إلي 80٪ من أسهم البنك من خلال شركات إدارة صناديق الاستثمار والمحافظ المالية والسمسرة والوساطة بسعر منخفض وهيمنوا علي إدارة البنك كأعضاء مجلس إدارة وممثلين لكبار المساهمين فيه وقاموا بتعيين شركتين تابعتين لهم للتقييم والترويج لبيعه بموجب اتفاق مبرم بينهم بتاريخ 2006/12/27 ولم يفصحوا عنه والحصول لأنفسهم وشركاتهم والمتهمين من السادس حتي التاسع والغير علي المبالغ سالفة البيان بدون وجه حق والتي تمثل الفارق بين سعر شراء هذه الأسهم وبيعها. وقد اسندت النيابة العامة للمتهم جمال مبارك اشتراكه بطريقي الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته من المبالغ سالفة الذكر بغير حق علي مبالغ مالية مقدارها 493.628.646 مليون جنيه بأن اتفقوا فيما بينهم علي بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينهم من الاستحواذ علي حصة من أسهم البنك عن طريق إحدي الشركات بدولة قبرص والتي تساهم في شركة للاستثمار المباشر بجزر العذراء البريطانية والتي تدير أحد صناديق »أف شور« وقاموا فيما بينهم بتكوين حصة حاكمة من أسهم البنك تمكنوا من خلالها من الهيمنة علي إدارته وبيعه تنفيذًا لاتفاقهم علي خلاف القواعد والإجراءات المنظمة للإفصاح بالبورصة والتي توجب الإعلان عن كافة المعلومات التي من شأنها التأثير علي سعر السهم لجمهور المتعاملين بالبورصة. كما أسندت أيضًا للمتهم علاء مبارك اشتراكه مع موظفين عموميين بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح والحصول علي مبالغ مالية مقدارها 12.235.442 مليون جنيه من خلال شرائه اسهم البنك سالف الذكر بناء علي المعلومات الجوهرية من باقي المتهمين. وكان النائب العام قد أصدر عدة قرارات في القضية السابقة تمثلت في حبس المتهمين جمال وعلاء مبارك علي ذمة القضية وتجميد أموالهما في الداخل والخارج ومخاطبة السلطات الخارجية في الدول الأجنبية عن طريق وزارة الخارجية لاتخاذ إجراءات التحري والكشف عن أموال المتهمين في الداخل والخارج وقد تلقت النيابة إفادات من دولة سويسرا واتحاد الدول الأوربية تشير إلي أنها اتخذت إجراءات تجميد الأموال والتحري ويتم التنسيق مع اللجنة التي أمر وزير العدل بتشكيلها لمتابعة إجراءات استرداد أموال المتهمين من الخارج، وكان من ضمن ما نسب اليهما التلاعب في صناديق الاستثمار والتوكيلات الأجنبية. وكانت النيابة العامة قد أمرت منذ شهر فبراير 2011 بتشكيل عدة لجان من الجهات الفنية المختصة لفحص البلاغات والوقائع المثارة ضد كل من علاء وجمال مبارك وكافة تعاملاتهما المالية وملكياتهما المباشرة وغير المباشرة في الشركات المصرية وبيان مدي اتصالهما ببيع أو تقييم أي من أصول تلك الشركات وتحويلاتهما وتحليلها وأكدت اللجان الفنية المختصة ارتكاب المتهمين لتلك الجرائم. وقد أمر النائب العام باستمرار حبس المتهمين جمال وعلاء مبارك احتياطيًا علي ذمة تلك القضية وإخلاء سبيل باقي المتهمين بكفالات مالية ومنعهم من السفر. وجار ارسال ملف القضية إلي محكمة استئناف القاهرة لتحديد جلسة لمحاكمة المتهمين أمام محكمة الجنايات المختصة.