أكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، على ضرورة تضافر وتكثيف كافة الجهود من جميع الأجهزة التنفيذية ومؤسسات الدولة وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع من أجل محاربة ومكافحة ظاهرة الإدمان التي لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب وكافة القضايا القومية والتحديات التي تواجهها مصر في الوقت الراهن وتستهدف النيل من شبابنا. وقالت، إن المحور الرئيسي لخطة الإستراتيجية القومية لمكافحة الإدمان والتعاطي في مصر حاليًا تتضمن علاج الإدمان وحماية الشباب منها بالتوعية والتركيز على مراعاة الجوانب الأمنية المرتبطة بهذه الظاهرة. وأضافت أن الحكومة تواصل حاليًا تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات من خلال قيام صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة لمواجهة تلك الظاهرة، وتقديم خدمات العلاج لمرضى الإدمان وفقاً للمعايير الدولية. وأشارت "والى" إن هناك 104 آلاف مريض إدمان استفادوا من خدمات العلاج والتأهيل خلال العام الماضي في 21 مركزًا علاجيًا شريكًا مع الخط الساخن للصندوق «16023» في 12 محافظة بزيادة تصل إلى 20% بالمقارنة بعام 2016. وأوضحت أن الزيادة الملحوظة في أعداد المستفيدين بخدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان خلال العام الماضي واكبتها زيادة في عدد المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن بافتتاح فرعين جديدين لعلاج المرضى بمستشفى العزازي بمحافظة الشرقية، ومستشفى شبرا قاص بالغربية، بالإضافة إلى افتتاح قسم لعلاج الإناث من الإدمان بمستشفى المعادى العسكري، لاسيما أن نسبة الإناث وصلت إلى 8% من إجمالي المستفيدين بخدمات الخط الساخن خلال عام 2017 مقارنة ب4% فقط خلال عام 2016. وتابعت الدكتورة غادة والي أنه يتم علاج مرضى الإدمان من خلال الخط الساخن للصندوق "16023" بالمجان وفى سرية تامة، وفقا للمعايير الدولية، حيث تم تطوير خدمة العلاج والتأهيل وفقاً للاتجاهات الدولية الحديثة منها الإتاحة وسهولة الوصول للخدمات، "خط مجاني يعمل 24 ساعة على مدار 7 أيام أسبوعياً" حيث استطاع الصندوق تقديم الخدمة ل104 ألف مريض خلال عام 2017 وحده، عبر 21 مركز شريك تنتشر فى 12 محافظة. وأضافت، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وكلية الطب جامعة عين شمس - مركز الطب النفسي "الدمرداش" بهدف توفير العلاج لمرضى الإدمان المصابين بفيروس نقص المناعة "الإيدز"، إضافة إلى توفير الخدمات العلاجية للحالات الحرجة من مرضى الإدمان. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها وزيرة التضامن الاجتماعي على رأس وفد من قيادات الوزارة لمحافظة الإسماعيلية وزيارتها لمركز علاج الإدمان والمخدرات التابع للقوات المسلحة بقيادة الجيش الثاني الميداني لحضور مراسم الاحتفال بمرور عام كامل على عمل المركز والذي أقيم تحت عنوان "سنة أولى تعافى" وذلك في حضور اللواء أركان حرب أشرف حمودة مساعد رئيس أركان الجيش الثاني الميداني ، والعقيد طبيب محمد دياب مدير مركز علاج الإدمان والتعاطي، واللواء طبيب ماجد بهى الدين مستشار الطبي النفسي بجهاز الخدمات الطبية للقوات المساحة، واللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة الإدمان بالوزارة وعدد من ممثلي مجلس إدارات ناديي الأهلي والاسماعيلى وعدد من المتعافين من الإدمان. وكان في استقبال الوزيرة والوفد المرافق لها اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، ومحمد عبد السلام الصيرة السكرتير العام للمحافظة، والمهندس عبد الله الزغبى السكرتير العام المساعد، والعقيد هشام محمد على المستشار العسكري للإسماعيلية، والنواب أشرف عمارة وعصام منسي وأحمد بدران البعلي أعضاء مجلس النواب عن الإسماعيلية، وأشرف فؤاد رئيس المركز والمدينة، والدكتورة كريمة حلمي سويلم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي. وأشاد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية بجهود القوات المسلحة ووزارة التضامن الاجتماعي وإسهاماتهما في دعم المركز وتحقيق المستهدف بالتصدي لقضية الإدمان، مؤكدًا أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية لن تدخر وسعًا في تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة لخدمة هذا المركز باعتبار أن قضية مواجهة ومكافحة الإدمان إحدى القضايا القومية الهامة. وقامت وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحافظ الإسماعيلية ومرافقيهم من القيادات بجولة ميدانية لزيارة وافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية والتي شملت افتتاح المعرض الثالث للمشغولات اليدوية والحرفية لسيدات فرع المجلس القومي للمرأة برئاسة ماجدة النويشي مقررة الفرع بالإقليم، والذي أقيم بمكتبة مصر العامة بمنطقة الشيخ زايد بحي ثالث بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية.