طالب المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الشعب المصري بالقيام بمسئوليته الوطنية خلال الانتخابات الرئاسية الجارية لاختيار رئيس لمصر مؤكدا أن مصر ستقدم نموذجا يشهد له العالم في إجراء انتخابات رئاسية بإرادة شعبية حرة ونزيهة . وأشاد المشير طنطاوي بالدور الذي يقوم به أبناء القوات المسلحة وبأدائهم لمهامهم الوطنية في حماية حدود مصر وتأمين الجبهة الداخلية وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم خلال تأمين الانتخابات الرئاسية القادمة وما تتطلبه من يقظة كاملة والتزام بأقصي درجات ضبط النفس حفاظا علي أمن الوطن واستقراره. جاء ذلك خلال المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية نصر 2 الذي تجريه إحدي وحدات المنطقة المركزية العسكرية في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة . وقد تضمنت المرحلة إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو بعد رفع درجات الاستعداد القتالي لقواتنا والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية والقيام بأعمال الإخفاء والتمويه الجيد والتحرك والوصول للحد الأمامي لدفاعات العدو واقتحامه وتدمير انساقه . وقامت القوات المشاركة بتطوير أعمال القتال في العمق بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات استطلاع وحماية ومعاونة لدعم اعمال قتال القوات وتدمير الأحتياطات المعادية تحت ستروسائل واسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة ودفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهليوكوبتر المسلحة وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاستكمال تنفيذ باقي المهام وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوي لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه لتحقيق المهمة النهائية لقواتنا . وقد ظهر خلال المرحلة تحقيق مباديء معركة الأسلحة المشتركة في تعاون شامل والدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها في الثبات والحركة وسرعة إدارة أعمال القتال في العمق وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين . وقد ناقش المشير طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء ادارة العمليات. وفي هذا الصدد أكد علي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي وتحقيق المبادأة والمرونة علي مستوي القادة الأصاغر واستخدام كافة وسائل القيادة والسيطرة الحديثة تحت مختلف الظروف . كما ناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب ..واستمع لعدد من الأسئلة والاستفسارات والتي أجاب عنها مخططو ومنفذو المشروع . وفي نهاية المرحلة أشاد المشير طنطاوي بالمستوي الراقي الذي وصلت إليه القوات من خلال الأداء المتميز وتنفيذ المهام القتالية بدقة وكفاءة عالية ..وأكد علي ضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله بصفة مستمرة باعتباره الركيزة الأساسية للقوات المسلحة وتأصيل خبرات القتال , كما أكد أهمية التعاون بين جميع القوات لتحقيق الأهداف من التدريب القتالي لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف. وكانت المراحل الأولي للمشروع قد تضمنت تحرك القوات ليلا وفتح الثغرات مع استخدام الطبيعة الطبوغرافية للأرض ودفع القوة الرئيسية لإقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو وتدمير أنساقه وتطوير أعمال القتال في العمق . حضر مراحل المشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية .