أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "عربدات واعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم في طول البلاد وعرضها، وذلك تحت حماية ورعاية قوات الاحتلال الإسرائيلي". وأدانت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين، تصاعد اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وإقدام المستوطنين على تجريف أراض في بلدة بروقين بمحافظة سلفيت، وإقدامهم على نصب بيوت متنقلة بالقرب من حاجز زعترة جنوب نابلس، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وكذلك استباحة المستوطنين لمحاصيل المواطنين الزراعية في (خلة حمد) بالأغوار الشمالية، وما جرى من اعتداء صباح اليوم، على مدرسة تقوع شرق بيت لحم ومحاصرتها بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وغيرها من الاعتداءات والجرائم. وقالت الوزارة إن "اعتداءات المليشيات الاستيطانية المسلحة، تترافق مع استمرار حملات التنكيل والإغلاق والحصار التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وبلداتهم ومخيماتهم، في عدوان مفتوح ومتواصل يستهدف الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة". وأضافت أن "هذه السياسة الاحتلالية العنصرية تقوم بشكل أساسي على التوسع والضم التدريجي للمناطق المصنفة (ج) بالضفة الغربية - التي تخضع أمنيا وإداريا لإسرائيل وفق اتفاقية أوسلو - وتهويدها، وحشر المواطنين الفلسطينيين في تجمعات أشبه ما تكون بالكانتونات المعزولة بعضها عن بعض، وحرمانها من حقها في التوسع والنمو الطبيعي، بالإضافة الى التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين عن القدسالمحتلة والمناطق المصنفة (ج) وفي مقدمتها الأغوار، وعمليات القمع الوحشي للتظاهرات السلمية والأصوات الفلسطينية الرافضة للاحتلال والاستيطان". وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه السياسة وتداعياتها، وأكدت في الوقت ذاته، عجز القرارات الأممية التي لا تنفذ، وبيانات الإدانة وصيغ التعبير عن القلق على وقف الاستيطان أو تجميده، واعتبرت أن الاكتفاء بالبيانات الخجولة يشكل تشجيعا لليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، على مواصلة تكريس الاحتلال والاستيطان وتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين .