اختتمت الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي فعاليات قوافل التوعية المائية في مختلف محافظات الوجه القبلي، واستمرت على مدى أسبوعين، تم خلالها تنظيم برنامج تدريبي يشتمل على 14 ندوة حضرها نحو 1400 إمام وخطيب وواعظ بالأزهر الشريف والأوقاف ورجال الدين بالكنيسة المصرية. وتوجت الندوات بندوة توعية مائية في نطاق محافظة سوهاج ضمت نحو 130 إماما وداعية وخطيب وواعظ ورجل دين وبحضور الدكتور محمد حسانين عبد اللاه وكيل الأزهر الشريف بسوهاج والشيخ علي تيفور وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج والأنبا كرولوس فهيم وكيل مطرانية المنشأة وسوهاج والمهندس صابر ربيع البركاوي وكيل وزارة الري بسوهاج وفربق عمل التوعية المائية بوزارة الري. وذكر بيان لوزارة الري اليوم /الخميس/ أن البرنامج التدريبي والتوعوي تناول التعريف بالموقف المائي المصري على المستوى القومي وتدريب السادة الأئمة والدعاة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ورجال الدين بالكنيسة المصرية على آليات الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث ، من أجل القيام بواجبهم المنوط بهم في أداء رسالة التوعية المائية لكافة فئات المجتمع والحفاظ على المياه من منظور أخلاقي. كما تم التأكيد على دور وواجب كل عالم ورجل دين في نشر ثقافة الحفاظ على قطرة الماء وحماية نهر النيل وشبكة الترع والمصارف من كافة أشكال التعديات ، وإرشاد المواطنين كافة نحو البعد عن مخالفة أمر الله في هذا الصدد، وبيان عقوبة المخالفين لأمر الله من المتعدين والملوثين لقطرة الماء في الدنيا والآخرة. كما تم الاتفاق على تشكيل حملات توعية بمختلف أنحاء صعيد مصر وتعديل السلوكيات السلبية نحو المياه واحترامها وحمايتها ورعايتها والحفاظ عليها. وتضمنت الندوات التأكيد على ندرة ومحدودية موارد مصر المائية وحتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة ترشيد المياه في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه بالدولة، وفي مقدمتها تفاقم الزيادة السكانية على الرغم من ثبات حصة مصر من المياه وتدهور نوعيتها نتيجة للسلوكيات السلبية واللامسئولة من بعض فئات المجتمع ، فضلا عن حاجة هذه قطاعات الدول إلى ضخ كميات مياه متزايدة أولا بأول وعلى رأسها مياه الري والشرب والأغراض المنزلية والصناعة اعتمادا على نهر النيل بصفة أساسية ، إضافة إلى توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال الاستغلال الأمثل وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه للوفاء بمتطلبات التنمية لتلبية حاجة الأجيال الحالية والمستقبلية. كما أوصت هذة الندوات بضروة قيام العلماء ورجال الدين بدورهم الفاعل في مواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين وترسيخ السلوكيات الإيجابية في نفوس جميع المواطنين من أجل احترام نعمة الماء وشكر الله تعالى عليها ، وترشيد استخداماتها والحفاظ عليها وتوضيح مدى خطورة تلويث نهر النيل على حياة الإنسان والحيوان والنبات. ومن المرتقب قيام الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي باستكمال قوافل التوعية في نطاق محافظات الوجه البحري، لمناشدة جموع المواطنين من أجل الحفاظ على ثروتنا المائية وترشيد استخدامها والكف عن إهدارها وتلويثها ومواجهة التعديات على نهر النيل. يذكر أن هذه الندوات تأتي في إطار بروتوكولات التعاون الموقعة بين الوزارة والمؤسسات الدينية في مصر بهدف توعية رجال الدين والدعاة والوعاظ بأهمية قطرة الماء والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر ، وحثهم على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الاستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث والتعديات ، والتأكيد على ندرة ومحدودية حصة مصر المائية وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة وخاصة مشروعات الإستصلاح والاستزراع وتلبية حاجة مختلف قطاعات الدولة من زراعة وصناعة وأغراض الشرب والاستخدام المجتمعي في ضوء تنامي الزيادة السكانية وثبات الإيراد المائي لمصر، الأمر الذي جعل مصر تحت خط الفقر المائي فضلا عن تدني نوعية المياه.