الخلايا التكفيرية المسلحة تنفذ مئات الجرائم الإرهابية باستخدام الشائعة المفضوحة!! تسع سنوات بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى المولود من أبوين مسلمين بالقاهرة فى التاسع عشر من نوفمبر سنة 1954، والشاعرة والكاتبة «مليكة أحمد العاصمي»، المولودة من أبوين مسلمين بمراكش المغربية فى الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1946، ولا صلة لها من قريب أو بعيد بعائلة السيسى .. لكن ماذا نقول فى أكاذيب «الإخوان» ومن سار على نهجهم فى الادعاء زورًا وبهتانًًا بأن مليكة أحمد العاصمى هى مليكة تيتانى اليهودية المغربية وأنها تزوجت من والد السيسى عام 1953، أى أنها كانت تبلغ من العمر ثمانى سنوات وقت زواجها المزعوم .. كما يعنى هذا البُهتان أنها أنجبت طفلها الأول، فى التاسعة من عمرها حسب الافتراء المفضوح!! قبل ثورة الثلاثين من يونيو 2013، كانت الصفحات الإخوانية تتحدث عن الفريق أول عبد الفتاح السيسى باعتباره وزيرًا للدفاع بنكهة الثورة، وتمطع بعضهم وتنطع ليثبت صلة قرابة بين وزير الدفاع والقيادى الإخوانى عباس حسن السيسي، ونطق اللسان الإخوانى بحقيقة الورع والتقوى التى يتمتع بها القائد العام للقوات المسلحة .. ولكن فجأة وبعد الثالث من يوليو 2013 خرجت ذات الصفحات بالأكذوبة الأشهر وزعمت أن والدة الرئيس السيسى هى مليكة تيتانى اليهودية، كما زعموا أنها حصلت على الجنسية المصرية خلال عام 1958، وتنازلت عن الجنسية المغربية حتى يدخل السيسى الكلية الحربية عام 1973، وتمادى الكاذبون فى خيالهم المريض وزعموا أن شقيق والدة السيسى من الأعضاء البارزين فى المنظمات اليهودية والكنيست الإسرائيلى، ثم استخدمت العناصر الإرهابية تلك الأكذوبة أساسًا لمئات الفتاوى التكفيرية والتحليلات المهترئة والجرائم الإرهابية الانتحارية التى راح ضحيتها مئات الأبرياء وخلفت خسائر فادحة فى مرافق ومؤسسات الدولة!! تنتمى الكاتبة والشاعرة المغربية المسلمة «مليكة أحمد العاصمي» إلى عائلة مراكشيّة عريقة فى المعرفة؛ فقد أسس والدها «مكتبة الشعب» وشارك فى تأسيس مدرسة الفضيلة للبنات،فى مراكش سنة 1946، وكانت له مكتبته الخاصة الزاخرة بكنوز العلم والمعرفة التى تربت عليها مليكة وتأثرت بوالدها، كما تأثرت بأعمال عمها «عبد القادر العاصمي»، رائد الشعر الحديث بالمغرب، وكانت أعماله موضوعًا للعديد من المؤلفات المغربية وعبرت أشعاره عن آلام المناضلين ضد القوى الاستعمارية ومن شعراء الأسرة ابن عمتها الشاعر مبارك الغراس. حصلت «مليكة» على عدد من الشهادات الأكاديمية فى الدراسات الأدبية واللغوية المقارنة، وعملت مديرة لمؤسسة ثانوية ثم أستاذة بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس، وجامعة القاضى عياض، وأستاذة باحثة بالمعهد الجامعى للبحث العلمى بالرباط، وأصدرت عام 1973 مجلة «الاختيار» كما أسهمت فى تحرير مجلة «الثقافة المغربية»، ولها العديد من المقالات المنشورة فى الدوريات المغربية والعربية، ويتوزع إنتاجها بين الأدب والبحث فى قضايا المرأة، ومن دواوينها الشعرية: كتابات خارج أسوار العالم 1987 أصوات حنجرة ميتة 1989 - شيء له أسماء 1997 - دماء الشموس 2000، ومن مؤلفاتها: المرأة وإشكالية الديمقراطية، و»موسوعة البيئة والمناخ بالمغرب» و«حدائق مراكش/ المجال والإنسان» من ثلاثة أجزاء، وهما دراسة عن خصائص بيئة مراكش ومناخها وتأثيرهما فى تكوين شخصية وثقافة وحضارة المجتمع المغربى ،و»موسوعة الثقافة الشعبية والميثولوجيا المغربية وحكايات نساء مراكش». فى السابع عشر من أغسطس 2015 توفيت السيدة سعاد إبراهيم محمد، والدة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعاد التنظيم الإخوانى لترويج الأكذوبة الأشهر مجددًا وزعمت عناصره أن المُتوفاة هى «مليكة تيتاني» ونشروا مع الشائعات صورة الشاعرة والكاتبة والسياسية المغربية «مليكة العاصمي»، وزعمت المواقع الإخوانية أن «مليكة» توفيت ودُفنت فى مصر!! وبعد السابع عشر من أغسطس 2015 شاركت – المتوفاة باللسان الإخوانى الكذوب- مليكة العاصمى فى العديد من الفعاليات السياسية والثقافية والإجتماعية فى المغرب وعدد من الدول العربية وتم تكريمها فى العديد من المحافل التى أذاعتها القنوات المغربية على الهواء مباشرة. يعرف المثقفون العرب مليكة العاصمى بمواقفها وأعمالها الداعمة للحقوق الفلسطينية، وقد طالبت بمحاكمة إسرائيل دوليًا لحماية الشعب الفلسطيني، وشاركت فى السابع والعشرين من ديسمبر 2017 فى الموقف الموحد الذى اتخذه المثقفون العرب ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ووقعت «مليكة العاصمي» على البيان العربى الذى أكد أن القرار الأمريكى ينتهك الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو ذات الصلة بالقدس والقضية الفلسطينية.، وطالبت «العاصمي» فى العديد من الفعاليات بخطوات عملية لحماية الحق الفلسطينى والتأكيد على أن «القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية».!! إنها «مليكة العاصمي» أو «مالكة» المغربية، وفى سجل افتراءات «الإخوان» هى «مليكة تيتاني» اليهودية المغربية، والدة الرئيس المصرى السيسي!! الشاعرة والكاتبة المغربية مليكة العاصمي
مليكة العاصمي مع محمد أبو الفرج صادق، رئيس جامعة ياس الإماراتية وشعراء سودانيين في أبو ظبي