نظمت المقاومة الإيرانيةبفرنسا، التي تتزعمها مريم رجوي، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية جديدة بساحة "إيينا" قرب السفارة الإيرانية بباريس للتعبير عن تضامنها مع المظاهرات المناهضة لنظام الملالي في يومها السابع ب"مشهد" و باقي المدن الإيرانية،وذلك بعد أيام قليلة من مظاهرة أولى لها بالعاصمة الفرنسية ضد السلطات الإيرانية. ورفع المتظاهرون لافتات باللغة الفرنسية و الإيرانية مكتوب عليها "ادعموا الإيرانيين المنتفضين ضد الدكتاتورية الدينية"و" اوقفوا قمع المظاهرات في إيران" " الموت لولاية الفقيه، عاش جيش التحرير"، " سنواصل المقاومة و أذا أراد النظام الإيراني استخدام العنف فسنمارس حقنا في الدفاع عن النفس"، "سلطة الملالي و ولاية الفقيه يجب أن تنتهي ليحل محلها صوت الشعب الايراني". كما رفعوا صورا لزعيمة المقاومة الإيرانية في المنفى "مريم رجوي"و لمؤسس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "مسعود رجوي و رددوا هتافات تطالب "باسقاط حكم الملالي في ايران" و أخرى "روحاني قاتل،خامنئي قاتل" . و أكد موسى افشار عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أن وقفة أنصار المقاومة و أفراد الجالية الإيرانية اليوم - جاءت للتعبير عن التضامن و الوقوف مع المتظاهرين الإيرانيين في صف واحد بمطلب واحد و هو اسقاط نظام ولاية الفقيه لأنه بعد أربعة عقود لم يستطع تلبية تطلعات الشعب الإيراني . و لفت افشار إلى اكتساب هذه المظاهرة أهمية خاصة لتنظميها غداة اتصال الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون و طلبه الحد من نشاط المقاومة الإيرانية في فرنسا "إلا أن الجمهورية الفرنسية لها قيمها الديمقراطية التي تتمسك بها و على رأسها حرية التعبير " . وأكد مسؤول المقاومة الإيرانية أن هذا الاتصال يدل على التأثير الكبير الذي تحظى به المقاومة الإيرانية و أن النظام القائم في إيران يواجه حراكا شعبيا واسعا في كافة المحافظات التي باتت تردد مطالب المقاومة الإيرانية بأسقاط هذا النظام. و أضاف أن السلطات الإيرانية أدركت جيدا أن التنظيم العالي الذي أظهرته الانتفاضة الحالية في البلاد هي بفضل نشاط شبكات المقاومة الإيرانية داخل البلاد. و من جانبه، اعتبر جون بيير بيكي البرلماني الفرنسي السابق و الرئيس الشرفي لمدينة "أوفير-سور-واز" في كلمة له، أن الشعب الإيراني انتفض للحفاظ على كرامته و حريته في ظل انتهاكات حقوق الانسان الحالية في إيران، معربًا عن دعمه للإيرانيين الذين يناضلون من أجل الحرية و "يواجهون بشجاعة ميليشيات الملالي"،. و لفت إلى أن هناك وعيًا دوليًا متزايدًا بما يحدث في إيران لا سيما في فرنسا و الولاياتالمتحدة و كندا و الى ضرورة أن ينال الشعب الايراني الحرية و الديمقراطية. و أضاف ان "اتصال الرئيس الايراني حسن روحاني بالرئيس ايمانويل ماكرون لا يعني ان فرنسا ستنسى حقوق الانسان او تكرر ما حدث في 17 يونيو 2003 حين طلب أنذاك تكميم المعارضة الايرانية، فالتاريخ لن يعيد نفسه، و لن تفعل فرنسا ذلك".