مناحة إخوانية جديدة على مواقع التواصل الاجتماعى دفاعًا عن الداعشية «سارة عبد الله»، التى أُحيلت أوراقها إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى الحكم بإعدامها بعد إدانتها بالاشتراك فى الهجوم الإرهابى الذى استهدف سفارة النيجر، بشارع الهرم، فى التاسع والعشرين من يوليو 2015 والذى أسفر عن استشهاد مجند، وإصابة 3 آخرين، وهى الوقائع التى تزعم جماعة «الإخوان» الإرهابية أنها حراك ثورى وجهاد يستهدف إعادة مكتب إرشاد التنظيم الإرهابى ومندوب المعزول محمد مرسى إلى الحكم لإقامة الدولة الإسلامية المزعومة. انطلقت الحملات الإلكترونية الإخوانية مساء السادس عشر من يوليو، تدافع عن الداعشية «سارة عبد الله» وتزعم أنها «الأخت البريئة .. طبيبة النساء والتوليد .. طبيبة المستشفى الميدانى باعتصام النهضة» التى خرجت للدفاع عن الشرعية والشريعة والإسلام والمسلمين، حسب زعمهم، كما دافعت بعض العناصر الإخوانية عن الإرهابى محمد جمال الدين مصطفى أحمد المعروف باسم «محمد هنداوي»والذى أحيلت أوراقه أيضًا إلى فضيلة المفتى بعد اعتراف عدد من المتهمين باشتراكه مع الإرهابي»حسن محمد أبوسريع»، الشهير ب»حسن وزة» فى الهجوم المسلح على سفارة النيجر. سارة عبد الله ابنة الدكتور عبد الله عبد المنعم الصاوى أستاذ الكيمياء العضوية المتفرغ بكلية العلوم جامعة بنها.. تركت رسالتها السامية فى طب النساء والتوليد وانضمت إلى قطيع التكفيريين الذين يرفعون شعارات «الدولة الإسلامية المزعومة»واتفقت مع شقيقتها الصيدلانية «رنا» وشقيقها «عبد الرحمن» الطالب فى كلية الإعلام، على المشاركة فى اعتصام النهضة لدعم جماعة الإخوان الإرهابية فى استعادة كرسى الحكم، وقررت أن تنضم إلى المستشفى الميدانى فى ساحة الاعتصام لتشارك فى إنقاذ حياة الإرهابيين المصابين، وتداوى جراح أعداء الوطن، وسلمت عقلها إلى التكفيريين المتحدثين على منصة الاعتصام وسارت مع الضالين المضلين واعتنقت فكر الدواعش وراحت تزعم أن مؤسسات الدولة المصرية تحارب الإسلام ...والإسلام من وجهة نظرها هو حكم الجماعة الإرهابية!! بعد فض اعتصام «النهضة» فى الرابع عشر من أغسطس 2013 استخدمت سارة عبد الله حسابها على الفيس بوك فى دعم جماعة «الإخوان» والتحريض ضد الجيش والشرطة ونشر الفتاوى التكفيرية، والأكاذيب والشائعات التى تضر بالأمن القومى للبلاد. بدأت سارة فى التواصل مع عدد من «الدواعش» عبر جروب على «الفيس بوك» يديره الإرهابى عمر مصعب وبعد القبض عليه تم تكليف شقيقتها «رنا» بتولى المهمة ومن خلال الجروب، وكان يتم الاتفاق على مواعيد المظاهرات وأعمال الشغب التى تنطلق من عدة مساجد بمحافظة الجيزة ومنها: «الرحمة والنور بالطالبية ومسجد مشارى فى الكوم الأخضر والإسراء بالطوابق». فى الجروب الداعشي تعرفت «سارة» على صاحب حساب يحمل اسم «باقية ومتمددة»، وتبين أنه محمد جمال الدين مصطفى أحمد «محمد هنداوي»، الذى أرسل إليهما إصدارات تنظيم «داعش « التكفيرية واتفق الثلاثة على السفر سويًا إلى سوريا للانضمام إلى الفصائل المسلحة والفوز بالشهادة المزعومة، واتفقت «رنا» مع «محمد هنداوي» على الزواج لتسافر معه باعتباره محرم، ثم بدأ البحث عن زوج ل»سارة»، وبعد الاستعداد للسفر أبلغهما «محمد هنداوى» بتعذر خروجهم من مصر وتم الإتفاق على أن يكون جهادهم المزعوم داخل البلاد ضد الجيش والشرطة، وأعلنت «سارة ورنا» البيعة للمدعو «أبو بكر البغدادي»، وعرضت على «هنداوي» فكرة القيام بعملية «انغماسية» أى تفجير نفسيهما فى أى تجمع لقوات الجيش أو الشرطة أو الاشتراك فى عملية هجوم مسلح. بعد التخطيط لمهاجمة سفارة النيحر تم تكليف «سارة» بعمليات الرصد وحاولت شقيقتها «رنا» منعها من المشاركة المباشرة فى العملية بدعوى أنها لم تجد سندًا شرعيًا لها .. لكنها تمسكت بالاستمرار فى التنفيذ واستكملت عمليات الرصد وأبلغت محمد هنداوى من خلال «تليجرام» أن أفضل مكان للهروب هو اتجاه شارع «اللبينى» والوصول إلى النفق ..وفى يوم التنفيذ تقابلت مع محمد هنداوى أمام شارع «ترسا» وسألته عن السند الشرعى الذى طالبتها به «رنا» لقتل أفراد الشرطة، فقال إنهم طائفة ممتنعة عن تطبيق الشريعة الإسلامية بالقوة، وبعد تجاذب أطراف الحديث، تحركا حسب الخطة الموضوعة وبعد أن وصلت إلى شارع جانبى فى المريوطية أخفت أرقام السيارة بأوراق حتى لا يتم التعرف عليها و عند وصولها مع «هنداوي» إلى موقف السيارات المتجهة إلى السيدة عائشة فى شارع الهرم، خرج «هندواي» من السيارة وغاب قليلًا ثم عاد ومعه شخص، قال لها إن اسمه «حسن وزة». اعترفت سارة عبد الله فى تحقيقات نيابة أمن الدولة أن كلًا من «محمد هنداوي» و «حسن وزة» نفذا عملية استهداف مقر سفارة النيجر بشارع الهرم، بتاريخ 29 يوليو 2015 وأطلقا الأعيرة النارية تجاه قوة الحراسة المكلفة بتأمين السفارة، واستخدما فى الهجوم سيارة والد سارة الأستاذ الجامعي. وقد أسفر الهجوم عن استشهاد مجند، وإصابة 3 آخرين، وهرب المنفذان إلى اتجاه شارع فيصل، وقالت الداعشية سارة : إن توقيت الانتهاء من العملية كان يتزامن مع نهاية مباراة كرة قدم فاز فيها فريق نادى الزمالك وكانت الجماهير تحتفل من خلال «كلاكسات» السيارات فدخلت معهم للتمويه»، بعدها خرج «وزة» من السيارة وتوجه «هنداوي» إلى محل اشترى منه حقيبة لإخفاء الأسلحة التى تم الاستيلاء عليها من أفراد الشرطة»، ثم قامت بتوصيل «محمد هنداوي» إلى منزله وعادت إلى مسكنها، وبعد يومين أرسل «محمد هنداوي» صورة للأسلحة الآلية الثلاثة (السلاح الذى نفذ به العملية، والسلاحين الذين حصل عليهما من أفراد الشرطة أمام سفارة النيجر) وتحتهم عنوان «دولة الهرم»، ثم اتصل هاتفيًا ب»رنا»، وطلب منها أموالًا لشراء ذخيرة للأسلحة، فذهبت إليه وأعطته 1800 جنيه هو كل ما كان معها فى ذلك التوقيت. بعد اقتناع «رنا» بفتاوى استهداف أفراد الشرطة اصطحبهما «محمد هنداوي» إلى منطقة صحراوية بالواحات حيث تم التدريب على فك وتركيب السلاح الآلى والمسدسات والرماية بالذخيرة الحية، وقبل المؤتمر الاقتصادى بيومين اتصل «محمد هنداوي»، وطلب منها السيارة، وخرج للبحث عن أهداف فى مواقع لقوات الأمن ولكنه لم يجد أهدافا تصلح للهجوم وتحقق نتائج تؤثر فى انعقاد المؤتمر. شعر محمد هنداوى بملاحقة أمنية فقام بتسليم حقيبة بها الأسلحة وملابس خاصة إلى سارة، وطلب منها إخفاءها، وقالت سارة إنها تركتها داخل السيارة، وبعد بيومين طلب هنداوى الحقيبة لتغيير ملابسه، فتقابلت معه، وبعد أن استبدل ملابسه أخرج طبنجة من الشنطة وطلب منها التدريب عليها، وأثناء محاولات الفك والتركيب والتدريب على الاستخدام بدون ذخيرة سقطت منها على الأرض وتفككت فتقابلت معه مرة أخرى ليقوم بإصلاحها، ثم انقطع الاتصال به وعلمت بعدها أنه سقط فى قبضة أجهزة الأمن، فشعرت بالخطر وبدأت فى تغيير مقر إقامتها واصطحبت معها رنا وأبلغهما شخص على تليجرام أنه يجرى الإعداد لإخفائهما فى ملاذ آمن .. وخلال تحركاتها العشوائية سقطت فى كمين أمام الإسكندرية وكانت معها شقيقتها رنا ووالدهما. أما الإرهابى حسن محمد أبو سريع «حسن وزة» فقد تم ضبطه ومثل أمام نيابات أمن الدولة العليا، وأحيل إلى المحاكمة .. لكنه تمكن من الهرب بتاريخ 4 أبريل 2017 أثناء نقله من محبسه بسحن «العقرب» إلى مقر محاكمته، لكن سرعان ما سقط قتيلًا فى معركة مع قوات الأمن التى حددت موقعه وحاولت ضبطه فى منتصف ليل الثلاثاء 25 يوليو 2017، بالعقار 123 فى منطقة أبو الوفا فى السادس من أكتوبر، وكان برفقته ثلاثة من الإرهابيين الذين أطلقوا الرصاص على قوات الشرطة. وأكدت اعترافات عدد من الإرهابيين أن «حسن وزة» شارك فى الهجوم الإرهابى على دورية أمنية بمنطقة سقارة فى البدرشين جنوبالجيزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة، كما اشترك مع «خلية الحوامدية» في عمليات الاعتداء على «مزلقان الحوامدية، وحريق غرفة تحكم المزلقان، وعملية إطلاق الرصاص على سيارة شرطة بالطريق الدائري» بالإضافة إلى محاولة تفجير سفارة النيجر. وأسندت النيابة للمتهمين فى قضية الهجوم على سفارة النيجر اتهامات عديدة منها الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة وذخائر واستهداف المنشآت العامة، والتخطيط لاستهداف السفارات والهيئات الدبلوماسية. وبعد استعراض اعترافات سارة عبد الله وعدد آخر من المتهمين وشهادات الشهود وما تضمنته التحريات وتحقيقات النيابة وبعد جلسات المحاكمة، قضت محكمة غرب القاهرة العسكرية فى القضية رقم 635 لسنة 2015 حصر أمن الدولة العليا، المقيدة برقم 268 لسنة 2015 غرب القاهرة العسكرية والمعروفة إعلاميا ب « أحداث الهرم وتفجير سفارة النيجر»، بإحالة أوراق كل من: «محمد جمال الدين مصطفى أحمد (هنداوي)، و سارة عبد الله عبد المنعم الصاوي، إلى فضيلة المفتى لبيان الرأى الشرعى فى إعدامهما وقررت تأجيل النطق بالحكم فى القضية بعد ورود رأى المفتى لجلسة 30 ديسمبر 2017.