بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، أعمال ورشة العمل العربية الثالثة بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب تحت عنوان "استغلال المقاتلين الإرهابيين الأجانب لوسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات لتجنيد مقاتلين جدد (المخاطر والتحديات)". وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشئون القانونية فاضل جواد - في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار أول ياسر عبد المنعم مدير إدارة الاستشارات والدراسات القانونية - أهمية الورشة، حيث تعقد في وقت مهم وحساس يمر به العالم عامة والمنطقة العربية خاصة في ظل تنامي التنظيمات الإرهابية. وقال " إنه من المستقر عليه أن التعاون القضائي والأمني على المستوى العربي والدولي للتصدي لمثل هذه الظاهرة أصبح ضرورة قصوى". وأضاف " إن جامعة الدول العربية تتابع بقلق شديد بروز ظاهرة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب على المنطقة العربية وحجم المشكلة التي تشكلها هذه الظاهرة ، كما تحرص على تنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، فقد دعا قادة الدول العربية في القمة العربية الأخيرة بالمملكة الأردنية الهاشمية وتحديدا في القرار رقم (690 ) المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وإجراءات أمنية وقضائية لمنع الإرهابيين الأجانب من الانتقال الى مراكز الصراع والحيلولة دون سفرهم وتقديمهم للعدالة". وأعرب عن أمله في أن تسهم الورشة في تعزيز الفهم القانوني والقضائي للتهديد الذي تشكله ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية. وتعقد الورشة تعقد في إطار متابعة تنفيذ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، وقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري التي تدعو لاتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى العربي من حيث الأجهزة والآليات المتاحة لمكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتجنيد التنظيمات الإرهابية لمقاتلين إرهابيين جدد. ويشارك في الورشة ، الدول العربية الأعضاء بالإضافة الى منظمات دولية وإقليمية ومنها الأممالمتحدة، والاتحاد الأفريقي والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، كما سيشارك في فعاليات الورشة خبراء متخصصون في مجال مكافحة استغلال الإرهابيين لوسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت،إلي جانب مؤسسات أكاديمية وهي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة عين شمس وجامعة القاهرة بالإضافة الى المركز العربي للوعي بالقانون.