قام 10 من أقدم قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أعضاء حزب الحرية والعدالة ببني سويف، بتحرير توكيلات للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، داخل مكتب التوثيق العقاري بمدينة بني سويف، معلنين أنهم ينتمون للجماعة، ولكن فصلهم منها لن يكون أعظم وأشد من سنوات اعتقالهم داخل السجون، وأن الجماعة ليست ملكاً لأحد. وكانت أسرة القيادي الراحل حسن جودة، أحد مؤسسي الجماعة ببني سويف، سبقت تلك القيادات الإخوانية في تحرير توكيلات للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، يوم الخميس الماضي، مما أثار جدلاً داخل الجماعة وحزب الحرية والعدالة. وقال الشيخ زين أبو السعود، إن جماعة الإخوان ليست ملكاً للمرشد ولا لمكتب الإرشاد، متسائلا، هل سيكون الفصل من الجماعة أشد وأعظم من الاعتقال، مشيداً بمواقف أبو الفتوح عندما واجه السادات وقال له إن العلماء ينافقونك وطلب منه السادات أن يسحبها فرفض. من جانبه، قال عبد الرحمن حسن جودة، مهندس فني سيارات بجمعية الدعوة الإسلامية، "نحن كأفراد لنا علاقة شخصية بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، منذ أن كانت تجمعه زنزانة واحدة مع والدي عام 81 ومنذ عام 69 حتي 99 في ملحق مزرعة طره، وكنا أسرة واحدة مع أسرته، فمن باب الوفاء ألا نتخلي عن هذه القامة، وإنما جئنا إلي مكتب التوثيق العقاري عن قناعة شخصية وليس تحيزاً، حيث تعلمنا هذا الوفاء من جماعة الإخوان المسلمين". وأشار المهندس عبد الرءوف محمد إسماعيل إلي أن الشرط الرئيسي في أي مرشح نختاره ألا يكون عسكرياً أو تابعاً للفلول أو صاحب أجندة خاصة، وأن يكون منفتحاً علي جميع الاتجاهات. وأضاف أن تلك الشروط جميعها متوفرة في أبو الفتوح. بينما أوضح بدوي حسين أنه إذا كنا ننتمي للجماعة وأعضاء في حزب الحرية والعدالة فأبسط مظاهر الحرية أن نختار من نريد ونعبر عن أنفسنا. وأضاف أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كان رفيقه في زنزانة واحدة عام 81 وكان خدوماً للجميع ويداوي المرضي وله مواقفه الواضحة منذ أن كان طالباً في الجامعة وتحدي الحاكم في وقت كان من الصعب أن يحدث ذلك. من ناحيته، نفي طارق حسن جودة ما تردد حول قيام قيادات الجماعة ببني سويف بمقابلته ومحاولة إثنائه عن موقفه وإلغاء التوكيلات الأسرية لأبو الفتوح.