فيه ناس في بلدي.. لديهم دهشة من الموقف الأثيوبي ضد مصر.. الذي ظهر جلياً خلال زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي لقطر.. واستقبال الشيخة موزة والدة حاكم قطر المتمرد علي الأمة العربية والذي يعمل ليل نهار علي تخريبها وتقسيمها.. وفيه ناس أيضاً في بلدي.. عندما نتكلم عن نظرية المؤامرة ضد الوطن والمنطقة بأكملها.. يتشدقون ويتهمون الشرفاء بأنهم يروجون لنظرية المؤامرة.. بل بلغ بهم الخيانة والخسة.. بأن يوجهوا السباب لكل الوطنيين الذين يدافعون بشراسة عن مستقبل الوطن بأنهم مجرد حفنة من المطبلاتية الذين يعملون لصالح النظام.. بين هذا وذاك نحاول أن نوضح لأبناء بلدي هي إيه الحكاية!!! .. الحكاية واضحة وضوح الشمس ولكن ناس من وطني لا تزال مندهشة أو مشككة حتي في الوطن.. ولكن نضع الجميع أمام المسئولية التاريخية في استمرار بقاء الدولة الوطنية المصرية.. نحاول أن نتناول التصريحات الأخيرة المنسوبة لوزير خارجية أثيوبيا رداً علي تصريحات الوزير الوطني المصري السفير سامح شكري.. قال أحاد نوم.. مصر أضعف من أن تدخل حرباً مع أثيوبيا فصراعاتها الداخلية وفقرها الاقتصادي والإرهاب في سيناء هي أولويات حروبها.. .. طبعاً هذا الكلام.. وصل إلي أثيوبيا عن طريق دول يهمها تجويع وتعطيش مصر وعلي رأس هذه الدول قطر وتركيا وإسرائيل بدعم من المشروع الصهيوني الأمريكي.. والذي لفت انتباهي من هذه التصريحات كلمات صراعاتها الداخلية.. لكي نفهم أصول اللعبة وكيف تمت بعد ثورات الخريف العربي؟!!.. وما دور الإخوان وتيار الإسلام السياسي في هذه الصراعات؟! وما أيضاً دور المنظمات الحقوقية المشبوهة؟!!! .. كلها تساؤلات مشروعة.. لأن قضية سد النهضة ليست قضية تنمية وكهرباء.. كما تدعي أثيوبيا.. لأن بناء محطة أو اثنتين من محطات الكهرباء الحديثة.. يمكن أن تعطي مردوداً أكبر من بناء سد النهضة للحصول علي الكهرباء.. ولكن القضية الكبري هي مصر.. وتجويع مصر.. وضرب مفاصل مصر من كل الاتجاهات.. طبقاً للمخطط الكبير.. والذي شارك فيه.. للأسف الشديد عرب ومصريون وأتراك.. كلهم كانوا في سلة واحدة مع العدو الصهيوني لتحقيق أهدافه في المنطقة.. هذه هي الحكاية بدون تزويق أو مزايدة.. أو طبل وزمر كما يدعي بعض الذين فقدوا ضميرهم الوطني.. وتصريحات الزعيم الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مياه النيل.. وصحوة الإعلام المصري بكل أشكاله المتعددة لتناول ملف سد النهضة مجرد بداية إشهار العصا الغليظة ضد أثيوبيا.. بأن مصر تستطيع فعل أي شيء في سبيل حماية أمنها القومي المائي لأنه من الخطوط الحمراء. الصفحة