أكد دكتور حاتم أحمد أبو القاسم وكيل معهد الأورام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأستاذ جراحة الأورام ورئيس وحدة المسالك، أن المعهد يعد المركز الرئيسي لعلاج الأورام على مستوى الشرق الأوسط، حيث يُستقبل 25 ألف مريض جديد سنويا بالإضافة إلي 250 ألف زائر يتردد بالفعل لتلقي العلاج أي أن المعهد يُستقبل 1000 مريض يوميا . وقال أبو القاسم في تصريحات خاصة ل "الأسبوع" أن الزحام الذي يشكو الجميع منه هو علامة نجاح لمعهد الأورام باعتباره الخط الأساسي والمرجع النهائي لأي مريض أورام في مصر والشرق الأوسط، لافتا أن عدد المرضى في تزايد منا دفع إلي إنشاء مستشفى 500500. وأضاف أبوالقاسم أن هناك خطة لتوسعة المعهد لاستيعاب الإعداد المتزايدة، حيث جاري ترميم أحد المباني القديمة بالمعهد بالإضافة إلي مستشفى 500500، مؤكدا أنه بالرغم من تبرع أهل الخير إلا أنه ما زال هناك بعض المعوقات المادية . وأكد أبو القاسم أبو القاسم أن افتتاح مستشفى500 500 سيكون في عام 2020، لافتا أنه سيتم افتتاحه على مراحل، موضحا أن أنها تضم 7 مباني وأن طاقتها الاستيعابية تصل إلي 1020 سريرا، حيث يضم كل مبنى 170 سريرا، علاوة على 600 سريرا للعلاج اليومي، مشيرا إلي المرحلة الأولى التي سيتم افتتاحها تشمل 340 سريرا و20 غرفة عمليات. وفيما يتعلق ببروتوكولات العلاج الكيميائي والجديد في علاج الأورام أكد أبو القاسم أن المعهد يواكب الجديد في مجالات التشخيص والعلاج، وكذلك الجراحات مؤكدا أن المعهد لديه جميع الأجهزة الحديثة، وأن كان هناك حاجة ملحة لشراء أجهزة أخرى تحتاج إلي التبرع بانتظام إلي المعهد. وحول مدى صحة ما يتردد عن تطبيق نظام العلاج بالذهب على مرضى أورام بالمعهد قال : أن هناك تجارب تجرى بالتعاون مع المركز القومي للبحوث حول العلاج بالذهب، لكن لم يسفر عنها أي نتائج حتى الآن، لافتا أن هناك أنواع جديدة من العلاج الموجه الذي يتم بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث يحتاج المريض إلي قرار علاج على نفقة الدولة نظرا لتكاليفه الباهظة . وأوضح أبوالقاسم أن هذا العلاج يكون موجه لإيقاف مرحلة بعينها في دورة المرض دون أن يقتل الخلايا الطبيعية، وهذا هو الفرق بينه وبين العلاج الكيماوي مشيرا إلي أن هذا العلاج تتراوح تكلفته مابين 30 إلي 40 ألف جنيه وربما يزيد عن ذلك ايضا . وأكد أبوالقاسم أن إجراء الجراحات بالروبرت تتم حاليا داخل معهد الأورام، حيث اثبتت نجاحها في جراحات المسالك والجهاز الهضمي . وعن أكثر الأورام انتشارا في مصر، قال أبو القاسم أن سرطان الثدي أكثر الأورام انتشارا بين النساء أما أورام الرئة والجهاز التنفسي والهضمي والمثانة وايضاً اللوكيميا فهي الأكثر انتشارا عند الرجال . ونصح أبو القاسم المصريين بالابتعاد عن جميع مصادر التلوث وايضاً التدخين وتناول الأطعمة الصحية خاصة الخضروات والفواكه، كما دعا المصريين إلي التبرع للمعهد، مؤكدا أن مرضاه في أشد الحاجة لشراء أجهزة حديثة للتشخيص وكذلك للعلاج، لافتا أن ميزانية المعهد تصل إلي 200 مليون جنيه في الوقت الذي تصل ميزانية نظيره الأمريكي إلي 20 مليار دولار، مشددا على أن الدولة تقدم أقصى مالديها، لكن المعهد في حاجة إلي المزيد من التبرعات لأن إعداد المرضى في تزايد خاصة بعد تطور وسائل تشخيص المرض .