اتهمت حركة حماس اليوم الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرغبة في التراجع عن "إعلان الدوحة" الأخير والتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة إن إعلان عباس استعداده عدم تكليفه برئاسة حكومة التوافق بموجب اتفاق الدوحة "مؤشر علي وجود نوايا لديه بالتراجع عما تم الاتفاق عليه والتهرب من المصالحة". وشدد أبو زهري علي أن حركته لم تتحفظ علي إعلان الدوحة بسبب اعتبارات قانونية بل قالت عبر كتلتها البرلمانية إن المسألة تحتاج إلي تكليف قانوني. وأضاف أن حركته لم تطلب إرجاء تشكيل حكومة التوافق "بل عباس هو من طلب ذلك أمام جميع الفصائل في اجتماع الإطار القيادي المؤقت بسبب ربطه تشكيل الحكومة بموضوع الانتخابات".ولم يحدد المتحدث باسم حماس موقف حركته بشأن احتمال التراجع عن اتفاق الدوحة, لكنه قال إنها متمسكة بالاتفاق ولا خلافات بين قادتها بشأن البدء في تنفيذه. وكان عباس أعلن في مقابلة تلفزيونية مساء أمس, أنه مستعد للتراجع عن "إعلان الدوحة" الذي وقعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في السادس من الشهر الماضي, في ظل تعثر توصل الحركتين علي تفاهمات لتنفيذه. وقال عباس "ليس لدي مانع إذا كانت هذه قضية غير قانونية, أنا أتراجع بكل احترام. ما عندي مشكلة وغير متمسك وغير متشبث بهذا الموضوع إطلاقا". وشدد عباس علي أنه "قبل تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة لحل إشكال, ولأنها حكومة انتقالية فقط, وتكنوقراط ومهمتها إجراء الانتخابات وإعادة أعمار قطاع غزة". ونص "إعلان الدوحة" علي تشكيل عباس حكومة توافق برئاسته كمخرج للخلاف بين فتح وحماس بشأن تشكيل الحكومة التي تعد أول بنود اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان مطلع مايو من العام الماضي.