بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مشاورات تشكيل حكومة التوافق التي جري الاتفاق عليها في إعلان الدوحة مع حركة حماس التي أكدت وجود اعتراضات لديها تتعلق ب إشكاليات قانونية. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني, إن عباس سيلتقي أعضاء القيادة الفلسطينية لإطلاعهم علي مضمون اتفاق إعلان الدوحة قبل أن يشرع في المشاورات بشأن تشكيل حكومة التوافق التي سيترأسها. وشدد الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية, علي أن الحكومة ستكون من كفاءات وطنية مستقلة لا تنتمي إلي أي فصيل, معتبرا أن مهمة تشكيلها ستكون سهلة بعد حسم الخلاف بشأن منصب رئيس الوزراء. ونفي الأحمد وجود أي مخالفة قانونية بشأن ترأس عباس رئاسة وزراء الحكومة المقبلة, قائلا نحن نظام رئاسي وليس برلمانيا, ومن حق الرئيس أن يختار شخصا يساعده, ويكون مسئولا أمامه حسب ما نص في القانون الأساسي وليس هناك ما يمنع أن يكلف الرئيس نفسه. من جهتها, أكدت حركة حماس علي لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أنها تنظر لإعلان الدوحة علي أنه توافق مهم في فترة حساسة ومهمة في تاريخ القضية الفلسطينية بغرض إنهاء الانقسام وتوحد الجبهة الداخلية وتعزيز التفاهم الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات. واعتبر برهوم, في تصريحات للإذاعة ذاتها, أن قبول حركته بتكليف عباس برئاسة حكومة التوافق دليل علي مرونتها ورغبتها الجادة والصادقة في تشكيل حكومة التوافق وترتيب البيت الداخلي عبر تطبيق اتفاق المصالحة والتحضير لانتخابات عامة. وشدد برهوم علي أن حركته تريد من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة كفاءات وطنية ذات مهام مؤقتة وحكومة انتقالية علي رأس مهامها تطبيق اتفاق المصالحة والإشراف علي عمل اللجان وفك الحصار وإعادة الأعمار والتحضير لانتخابات عامة بحيث تكون الفترة المستقبلية فترة تجهيز لانتخابات. ومن جهة أخري,اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس12 مواطنا فلسطينيا بعد مداهمة منازلهم في محافظات جنين ورام الله وبيت لحم والخليل. وزعمت القوات الإسرائيلية أن تلك الاعتقالات استهدفت مطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.. مشيرة إلي أن جميع المعتقلين نقلوا للتحقيق لدي الجهات المختصة. كما داهمت قوات الاحتلال فجرا بلدات يطا والظاهرية جنوب الخليل وبلدة بيت عوا جنوب غرب المحافظة, بينما انتشر عدد من جنود الاحتلال علي مفترق بيت عوا واحتجزوا المركبات الفلسطينية المارة هناك, وداهمت دوريات الاحتلال بلدة إذنا غرب المحافظة, بعدة دوريات عسكرية. وأقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا علي مدخل البركة المؤدي إلي مدينة يطا, ونكلوا بالمواطنين أثناء مرورهم من المنطقة, كما أقاموا حاجزا عسكريا آخر علي مدخل بلدة إذنا الشمالي, إضافة إلي حاجز عسكري آخر علي مدخل مخيم العروب شمال الخليل. وفي مدينة جنين, اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون غرب المدينة وشنت حملات دهم وتفتيش في منطقة الحمرا في أطراف البلدة واعتقلت مواطنا كما نصبت الكمائن. فيما اقتحمت تسع آليات عسكرية منزل عبد الغني أبو الهيجاء في منطقة الحمرا وفتشوه واعتقلوا نجله صامد22 عاما ونقلوه إلي جهة مجهولة. من جهة أخري, مازال عدد من المستوطنين يقبع في موقع مستوطنة ترسلة المخلاة قرب بلدة جبع علي شارع جنين ونابلس.