انتقد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة الخطة الزمنية لانتخابات الرئاسة التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الاربعاء, وقال إنها غير مناسبة علي الإطلاق فهو جدول زمني معجز ولن يؤدي إلي النقلة الديمقراطية المطلوبة بل إنه قد يؤدي إلي نتائج لا يقبلها الشعب. ويري العوا أن الفترة ما بين فتح باب الترشح في 10 مارس وغلقة في 8 ابريل فترة طويلة وغير مبررة حيث كان يمكن إختصارها لعشرة أيام فقط لمنح الفرصة للمرشحين للتواصل مع المواطنين وقد جاء ذلك علي حساب الفترة المتاحة للإعلان عن البرامج الانتخابية والدعاية والتي ستمتد لثلاثة أسابيع فقط. وأكد العوا أنه الافضل لمصر أن يحكمها رئيس ذو توجه إسلامي يستطيع أن يتجاوب مع الأغلبية في البرلمان مؤكدا أن رئيس الجمهورية ليست مهمته أن يحل المشاكل التنفيذية ولكن أن تكون لديه رؤية لمستقبل الوطن واستراتيجية استخدام موارده. جاء ذلك في حوار أجراه العوا مع برنامج "مصر الجديدة" الذي يقدمه الداعية خالد عبد الله علي فضائية "الناس". وطالب العوا المرشح بالشفافية بالنسبة لقضية منظمات المجتمع المدني الأخيرة قائلا : "أريد أن يخرج علينا المجلس العسكري ليقول ماذا أخذت مصر لحل هذه المشكلة سياسيا." واستهل الدكتور محمد سليم العوا حواره بإبداء استيائه الشديد لما حدث مع عمرو موسي واصفا إياه" أنه أمر فاق الحد، مضيفا أن هذا التصرف مهما كان من عمله فهو تصرف غير لائق ولا يحتمل, وأعظم تعبير عن الرفض للمرشح هو عدم الذهاب لمؤتمره, إنما الذهاب لإفساد المؤتمر تصرف غير حضاري وغير سياسي وغير لائق. وفيما يخص الانفلات الأمني, ألمح الدكتور العوا أنه لابد أن يكون هناك جهاز في مصر يحفظ الأمن الداخلي يأتي بالمعلومات بطرق قانونية ولا علاقة له بالتعيينات ويتبع الداخلية أو رئاسة الجمهورية مباشرة. كما طالب العوا ، في بيان صحفي الخميس، اللجنة بأن تستمع لكل وجهات النظر وتعيد إعلان التوقيتات بما يساعد علي إجراء الإنتخابات بصورة سليمة وبما يساعد الشعب المصري علي إختيار الرئيس بشكل سليم . وعن العلاقات مع الدول الخارجية، قال العوا إن هناك وفدا مصريا رفيع المستوي في السعودية الآن يناقش مسألة السجناء المصريين في السعودية وألمح الي أنه مع بناء جسر بين مصر والسعودية، معلقاً أن الحكومة المصرية يجب أن تعامل رعايا الدول الأجنبية كما تعامل حكوماتهم المصريين. وعن تركيا وإيران، قال الدكتور العوا إن القضية السورية لم توقف العلاقات والتعاون الاقتصادي بينهما ، موضحاً أنه إذا قدر له أن يكون رئيساً للجمهورية ،فلن يرغم الشعب علي شيئاً لا يريده، فلو رفض الشعب التعاون مع إيران فلن يحدث ذلك مطلقاً. و تطرق العوا في حواره إلي الفن حيث قال إن صناعة السينما المصرية صناعة قديمة ولابد أن تستمر وتتقدم بما يسمح لها بالمنافسة علي أعلي مستوي ، مشيرا الي أن هذا البلد حمي حرية الفكر إلي أبعد الحدود ومازال يحميها ولا يجوز التعرض لثوابت الأمة الدينية أو الفكرية.