في إطار خطة وزارة التنمية المحلية، التي تهدف إلى الارتقاء بالتنمية المحلية في قرى الجمهورية ولا سيما صعيد مصر، أتى مشروع حياة الذي أقيم في الفترة بين عامي 2013 و2017، والذي هدف لزيادة الإنتاج الزراعي في 6 وحدات محلية بمركزي مغاغة والعدوة في محافظة المنيا بصعيد مصر، وهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الاقتصادي، وذلك من خلال توفير المزيد من فرص العمل، وتحسين قابلية التوظيف لدى قوة العمل المحلية. وفى الوقت ذاته، يهدف المشروع إلى تعزيز الأمن البشري والاجتماعي في المجتمعات المستهدفة من خلال أنشطة لتطوير رأس المال الاجتماعي للمجتمعات المحلية، وتعزيز التماسك بين أعضاء المجتمع. و قام مشروع “حياة” بتنفيذ عدة وحدات تجريبية صغيرة لإنتاج السيلاج على مستوى القرية فى محاولة لنشر التقنيات الحديثة فى إنتاج الأعلاف عالية الجودة وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات المحلية المختصة، وجمعيات تنمية المجتمع المحلى، ومجموعات المنتجين، والقادة الطبيعيين فى المناطق المستهدفة. كما سيقوم المشروع بتقديم برامج تدريبية ومشورات بيطرية ودعم فنى لصغار المربيين كمساهمة فى تحسين إنتاجيتهم من اللحوم وتنمية مهاراتهم فى تصنيع الألبان وتسويقها فى الأسواق المحلية القريبة. بالاضافة إلى ذلك، نظم مشروع “حياة” زيارات ميدانية مكثفة لعدد من المنتجين والقيادات المجتمعية من العدوة ومغاغة إلى المركز الدولى للتدريب على رعاية الحيوان بمدينة سخا )محافظة كفر الشيخ( من أجل تبادل الخبرات والوقوف على أحدث التكنولوجيا والممارسات المتعلقة بالانتاج الحيوانى والتى يمكن تطبيقها فى قرى العدوة ومغاغة. البداية: بدأ تنفيذ مشروع حياة فعليا فى يونيو 2013 بتمويل من صندوق الأممالمتحدة للأمن البشرى (UNTFHS) والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) بالاضافة إلى الحكومة اليابانية. وتقوم خمس منظمات من الأممالمتحدة بتنفيذ المشروع وهى: منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، منظمة العمل الدولية (ILO)، منظمة الأممالمتحدة للمرأة (UN WOMEN)، منظمة الهجرة الدولية (IOM)، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (UN HABITAT) وذلك بالشراكة والتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية متمثلة فى وزارة التنمية المحلية. استراتيجية التنفيذ: ركز المشروع على تنفيذ أنشطته في المناطق المستهدفة من خلال: الشباب، والمرأة، والجمعيات المحلية، والقطاع الخاص. كما تعاون المشروع مع الجهات الحكومية وعلى رأسها وازرة التنمية المحلية، ومختلف الجهات ذات الصلة بهدف تحقيق واستدامة مخرجات المشروع وتأثيره. ويعمل المشروع مع الشباب على مستويين، الأول: زيادة قابلية الشباب للتوظيف وتنمية المهارات من خلال البناء على الموارد المحلية المتاحة؛ حيث ركز المداخلات على المهارات الريادية والمهارات الفنية والحياتية، والمستوى الثاني: تعزيز مبادرات الشباب، وتشجيع الريادة الاجتماعية في المناطق المستهدفة. أهداف المشروع: • تعزيز الأمن الإنساني للأسر الضعيفة والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30، والنساء والاطفال في المجتمعات المستهدفة وذلك من خلال التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لصالح الفقراء. • تعزيز الأمن الاقتصادي في المجتمعات المحلية المستهدفة من خلال خلق المزيد من فرص العمل وتحسين وزيادة فرص التوظيف لقوة العمل المحلية. • تعزيز أمن المجتمع والأمن الشخصي من خلال أنشطة لتطوير رأس المال الاجتماعي للمجتمعات المحلية، وتعزيز التماسك والشمولية. نتائج المشروع: • نجح المشروع من التواجد بقوة في المجتمع محققا علاقات وثيقة وصدىً إيجابيا مع المؤسسات المدنية و الحكومية المحلية. • كشفت دراستي سوق العمل و دراسة تحليل مناطق المشروع المستهدفة عن الاحتياج الشديد لتطوير و بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني وذلك لتأهيله لتكوين منتدى الأمن البشري. • قام المشروع بإرساء و تفعيل صندوق الأمن البشري لتمويل المداخلات ذات الأثر السريع و مما تضمنه ذلك من بناء قدرات الجمعيات الأهلية المشاركة على كيفية كتابة المقترحات وعلى مفهوم الأمن البشري. • استهدف مبادرات الأثر السريع الوصول الى مايزيد عن 200 من العائلات الأشد احتياجا و الذي تم تحديدهم من خلال الجمعيات الأهلية. • أدت أنشطة المشروع الأولي أيضا في الاستفادة من التزام و مشاركة الحكومة لدعم نصف المشاريع(مبادرات سريعة الأثر) ماليا ، بميزانية تقدر ب 250،000 جنيه. • على مستوى المستفيد النهائي (المزارعين)؛ فقد تم بناء قدراتهم و توعيتهم بأهمية تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة ؛ نشر التكنولوجيا الزراعية منخفضة التكلفة مثل تجفيف الطماطم بواسطة الشمس و التي تعزز فكرة القيمة المضافة التي تمكنهم من زيادة دخلهم و تقليل احتياجاتهم. • تعزم وزارة التنمية المحلية على تكرار و توسعة نطاق مداخلات جديدة. وقال مدحت عبد الرشيد مدير مشروع حياة، إن المشروع يهدف إلى نشر فكرة الزراعات المحمية والصوب الزراعية ، وضم عدد كبير من الشركات ومقدمي الخدمات الزراعية في مجال الصوب الزراعية الى جانب مجموعة من الجلسات الفنية التعريفية بغرض التعريف بفوائد وامتيازات الصوب الزراعية ودورها فئ زيادة العائد الاقتصادي من القطاع الزراعي وتوفير فرص عمل دائمة وموسمية . وأعربت جيوفانا تشيلية، مدير المكتب الاقليمى لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، عن سعادتها بالنجاح الذى حققه مشروع حياة للتنمية المحلية وقدرته على مواجهة العديد من التحديات التنموية التى تواجهها المجتمعات المحلية فى قرى العدوة ومغاغة، سواء من خلال تحسين إنتاجية المزارعين، أو تطوير منظومة الإنتاج الحيوانى المحلى، أو تمكين السيدات الريفيات إقتصادياً، أو نشر ثقافه ريادة الأعمال بين الشباب. مركز التواصل المجتمعى والاعلامي لوزارة التنمية المحلية.