إستأنف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية جولاته الميدانية التي كان قد بدأها عند توليه المسئولية بهدف زيارة كافة محافظات الجمهورية لمتابعة الحالة الأمنية ميدانيا والوقوف علي مدي تفعيل سياسات الوزارة والتفاعل مع مجريات الأحداث الأخيرة والتي تستهدف أمن واستقرار البلاد. وقام وزير الداخلية الاثنين بعد شهر ونصف من توقف جولاته الميدانية التي كان لها صدي كبير في الشارع المصري بزيارة لمحافظتي أسيوط وسوهاج عقد خلالها لقاء موسعا مع قيادات وضباط مديريات أمن أسيوط وسوهاج والوادي الجديد وذلك بمقر مديرية أمن أسيوط وبحضور مديرو أمن المديريات الثلاث. وطالب اللواء ابراهيم في بداية اللقاء كافة الحضور بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء والذي كان آخرهم رقيب الشرطة منصور سالم محمد من قوة مركز شرطة ديروط بمديرية أمن أسيوط والذي استشهد السبت حال تصديه ضمن قوة أمنية لبعض الخارجين عن القانون. واستعرض الوزير الأبعاد المختلفة التي تموج بها الساحة حاليا وعلي كافة الأصعدة والتي كان لها بالغ الأثر علي الوضع الأمني الراهن، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود في تلك المرحلة للحفاظ علي ما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في شتي المجالات والمواقع خلال الفترة الأخيرة والتي كان لها بالغ الأثر علي واقع الشارع المصري وانعكست ايجابيا في صور تلاحم أطياف الشعب مع رجال الشرطة في ضبط الخارجين عن القانون لتحقيق رسالة الأمن. وشدد علي ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش الحدودية والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة علي كافة المحاور والطرق الزراعية والصحراوية في نطاق المحافظات الثلاث ومواصلة استهداف عصابات وعناصر تهريب الأسلحة والمخدرات ووأد نشاطها والأخذ بزمام المبادرة في التعامل بحزم مع تلك العناصر التي يتسم سلوكها بالعنف والخطورة. ونقل وزير الداخلية خلال اللقاء ثقة الشعب المصري في رجال الشرطة بشتي المواقع مشددا علي ضرورة العمل علي استكمال دعم وتطوير منظومة الأمن الجنائي والاحتفاظ بمعدلات متزايدة في مجال ضبط الجريمة وعلي أهمية تحقيق التواجد الأمني الفعال والتصدي بحزم لمواجهة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة وحالات البلطجة. كما طالب بضرورة تفعيل الآداء في مجال تنفيذ الأحكام القضائية وضبط المحكوم عليهم الهاربين تحقيقا للعدالة وسيادة القانون وبما يتوافق مع احترام حقوق الإنسان. وأكد اللواء إبراهيم ضرورة مراعاة ومتابعة القيادات المختلفة لمرؤسيهم وتوجيههم للإرتقاء بمستوي آدائهم ولضمان استمرار كفاءتهم مشيرا إلي أن الثورة عبرت بمصر إلي عهد المصارحة والمكاشفة وذهبت بعهد طمس الحقائق والتغاضي عن الخطأ والإهمال .. كما أكد علي دور القيادات المختلفة في تنمية مهارات المرؤسين وخلق الكوادر من القيادات الوسطي في كافة المواقع وعلي مختلف المستويات تكون قادرة علي تحمل مسئوليات رسالة الأمن في المستقبل القريب. وشدد وزير الداخلية علي أهمية حسن معاملة المواطنين ودعم وتوثيق العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن وضرورة إتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها التسهيل والتيسير علي المواطنين راغبي الحصول علي الخدمات الشرطية المختلفة بشكل متحضر ومراجعة كافة القرارات المنظمة لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن عليها في سهولة ويسر فضلا عن حسن استقبال المواطنين والإهتمام بتحقيق شكواهم حال ترددهم علي مختلف القطاعات الأمنية خاصا أقسام ومراكز الشرطة. ومن جانبهم أكد الضباط علي أنهم مؤمنون بقدسية رسالتهم في الدفاع عن حق كل فرد للعيش في وطن آمن يحفظ حاضره ويصون مستقبله وأنهم عازمون علي المضي في تحقيق أهدافهم والحفاظ علي مقدرات الوطن وما حققته ثورة يناير من مكتسبات حضارية.