هي الوطنية القديرة والمصرية الصميمة الدكتورة فايزة أبوالنحا وزيرة التعاون الدولي تلك المرأة المصرية النبيلة وضعت معدن الرجال في محل الاختبار وبرهنت أنها بألف رجل مما يعدون.فحين انصرفت جموع 'الهبيشة' للاسترزاق علي قفا الثورة والاقتيات علي موائد الثوار والاتجار بدماء الشهداء .. حين اشتروا ميدان المال الحرام يغترفون منه لكروشهم وباعوا ميدان التحرير بمن فيه لصالح أسيادهم وأولياء نعمتهم في البيت الأبيض، حين فعلوا ذلك أخرجت مصر من لحظات تاريخها المجيدة امرأة نبتت من تراب الوطن امتشقت سيف النزال الوطني ووقفت في ساحة المجد شاهرة عزة مصر وكبرياءها ومسطرة واحدة من أنصع الملاحم الوطنية. تصدرت فايزة أبوالنجا الصفوف وأخذت علي عاتقها أن تذود عن كرامة مصر وسيادتها .. وقفت في صدارة المشهد تلقن العملاء وأسيادهم ومن شايعهم دروسًا في الكبرياء الوطني تقذف بحممها في وجه منظماتهم المأجورة وملايينهم المشبوهة وإعلامهم الفاسد والمداهن وأبواقهم المفتوحة علي كل الموائد، لم تهب سهامهم المتساقطة ولم تأبه لتهديداتهم الجوفاء بل وضعت مصلحة الوطن فوق ذاتها وفوق كل اعتبار. فتحوا عليها أبواب جهنم، أطلقوا صواريخهم العابرة للقارات من داخل منصات الكونجرس ومتاريس البيت الأبيض وقواعد الاتحاد الأوربي، أطلقوا وابلاً من القذائف والتهديدات والشتائم بحقها، راحوا يحرضون ضدها في حرب كلامية همجية تشبه حروب الفرنجة ضد بلدان العرب. ولأن قواعد الإفك تجد ضالتها في عملاء الطابور الخامس فقد تحركت الخلايا النائمة والمتحركة، مشبوهون في قنوات فضائية، كتاب وصحفيون في صحف خصصت صفحاتها لتنفيذ أجندة الأسياد في واشنطن، أبواق صدئة ذات روابط وثيقة بالتمويل وسادته راحت تسير في فلك الابتزاز الأمريكي وتلقي بنصالها المتهالكة ضد سيدة هي أشرف من ألف ممن يدعون الرجولة وهي منهم براء. طابور طويل من العملاء والمأجورين والمضللين ممن باعوا أنفسهم في سوق النخاسة لم يجدوا في التمويل عيبًا ولا في الإهانات الأمريكية للكبرياء الوطني بذاءة بل راحوا بخسة يحسدون عليها يغمدون سيوف العار في ظهر وطنهم ويشهرون بضاعتهم الفاسدة في وجه سيدة هي من نبت أرض الكبرياء. تلك هي سمات المارقين في بلدانهم والمتاجرين بأوطانهم واللاهثين وراء المال الحرام والمتشيعين لمذهب أوباما وديمقراطية واشنطن التي كان تمزيق العراق وتفتيت أوصاله وتقتيل شعبه إحدي ثمار حصادها المر وهو حصاد يسعي بعض المرتزقة لتعميمه في أرض الكنانة وقاها الله من كل سوء. لو كانوا رجالاً ما تجرءوا علي سيدة كل جريرتها أن قالت لمصر الكرامة والعزة ولو كانوا صادقين لما طعنوا وطنهم وشاركوا المتآمرين هجمتهم بل هم المتآمرون والأشرار الذين خاضوا برؤوسهم في الوحل وسيبقون منكسي الرءوس بعد أن رهنوا إرادتهم ومصيرهم لسادتهم القدامي والجدد.