ممثل طموح برع فى تأدية الأدوار المركبة والمتنوعة برفقة كبار النجوم، استطاع أن يحتل مكانة لا بأس بها على الساحة الفنية فى فترة قصيرة.. إنه النجم الشاب محمد مهران الذى اعتبر أن أداءه دور شاب مثلى الجنس فى فيلم «أسرار عائلية» جرأة كبيرة.. وقال فى حوار ل«الأسبوع»: إن الفنان الكبير محمد منير بمثابة والده، وإن حلمه كممثل الوقوف امام الزعيم عادل إمام، وهو ما تحقق فى مسلسل «عفاريت عدلى علام».... وإلى نص الحوار.. - كيف جاءت انطلاقتك الأولى فى مسلسل «ذات»؟ -- قمت بمحاولات عديدة حتى أتواصل مع المخرجة كاملة ابو ذكرى وصلت إلى عام كامل، إلى أن عرفت أنهم يختارون شخصية معينة فى مرحلة عمرية مناسبة لسنى، ذهبت لهم فى ستوديو مصر وقابلت المخرج خيرى بشارة الذى أخرج آخر عشر حلقات من المسلسل ثم تجرأت وذهبت إلى الفنانة نيللى كريم وقدمت لها نفسى، بالرغم من أننى لم أكن قد قدمت عملًا دراميًا من قبل أخذتنى للمخرجة وطلبت منها أن أقوم بعمل الدور. - حدثنا عن مشاركتك للزعيم عادل إمام فى «عفاريت عدلى علام». -- الترشيح جاء من خلال المخرج رامى إمام، والدور ليس كبيرا ولكنه مهم ومحورى ومؤثر فى الأحداث لأن الشاب كان يعلم قصة الكتاب الذى كانت تدور حوله دراما المسلسل، والأستاذ عادل إمام شىء كبير بالنسبة لى لأنه كان حلمى عندما كنت طفلًا أن أمثل أمامه، كانت لدىَّ رهبة كبيرة فى أول يوم تصوير، لكن بعد ذلك «الزعيم» تحدث معى واختفت الرهبة، كنت سعيدًا جدًا وكنت أتخيله شخصية صارمة وجد ولكنه كان فنانًا جميلًا. - وماذا عن فيلم «أسرار عائلية» الذى قدمت فيه دور «مثلى الجنس»؟ -- تعرفت على الفيلم من خلال «كاستينج» تجربة أداء ذهبت إليها وتم قبولى فيها ثم بعد ذلك عُرض علىَّ الفيلم كان وقتها هناك بعض من أصدقائى ومن المقربين منى متخوفين علىَّ من أداء دور شاب مثلى الجنس فى مجتمع «بيربط الممثل بالشخصية التى يؤديها»، فكان لدىَّ تخوف ولكننى تخطيته، لأن الفنان لابد أن يخطو خطوة جريئة فى مشواره الفنى، و«المثلى» شخص مصاب بمرض وهو موجود بيننا فى المجتمع، وفى المسلسل طرحنا طرق علاج هذا الشخص بمشاركة أطباء متخصصين، وبعدها تلقيت سيلًا من النقد لكننى سعيد بالتجربة. - وماذا عن تجربتك مع الفنان محمد منير فى مسلسل «المغنى»؟ -- محمد منير «أبويا»، وأنا لا أعرف أقول له غير يا «بابا».. ومنير بالنسبة لى ولجيلى أحلى تجربة إنسانية فى حياتنا كما أنه أحلى تجربة بالنسبة لنا كممثلين شباب فى الوسط الفنى، ولا أظن أننى سأخوض تجربة أخرى مثل تجربة مسلسل «المغنى» ومحمد منير شخص فى قمة الطيبة ومتواضع لدرجة لا تتناسب مع حجم نجوميته، وأعتقد أن ذلك سبب مباشر فى حب الناس له لأنه فنان يتمتع بهذا الكم من التواضع رغم أن ذلك معادلة صعبة على الفنان أن يسعى لتحقيقها، فهو نجم لسنوات كثيرة ولأجيال كثيرة، وفاهم كل جيل، وأعتقد أن «الكينج» حالة صعب تكرارها فى الوسط الفنى. - لماذا لم يلق مسلسل «المغنى» النجاح المتوقع؟ -- ليس بسبب محمد منير فهناك دواعٍ أخرى لا داعى لذكرها، لأن هناك عناصر أخرى لنجاح العمل ليس من بينها النجم فقط، فهى عناصر مكونة تشمل الإخراج، والإنتاج، والتصوير، فلابد أن تكون هذه العناصر مكتملة اكتمالًا جيدًا لكى ينجح العمل، لكن إذا كان هناك خلل فى الإخراج وخلل فى الإنتاج وفى التأليف وفى نسبة كبيرة من عناصر التمثيل، فالعمل صعب أن ينجح حتى لو البطل الموجود ميجا ستار وله ملايين من الجماهير يمشون إليه بلادا لكى يحضروا حفلاته. - كيف تعاملت مع دور «المعاق» فى مسلسل «رمضان كريم»؟ -- أعشق هذا الدور جدًا وجاء لى الترشيح من المخرج سامح عبد العزيز قبل التصوير بيومين كنت خائفًا من الميكانيزم الحركى للشخصية ولجأت للطبيب أحمد سمير، صديقى الذى ساعدنى كثيرًا فى مذاكرة الشخصية، وقام سامح عبد العزيز أيضًا بمساعدتى فى تأدية شكل المشى والحركة، لذلك نال الدور إعجاب الجمهور. - أين أنت من السينما؟ -- أسعى دائما إلى العمل السينمائى الجيد سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية ويأتى العمل الجيد من خلال العناصر الموجودة فيه، فالاختيار الجيد يأتى من خلال اختيار عناصر جيدة تساعد على التفوق. - ما الذى جذبك لفيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير»؟ -- سيناريو الفيلم هو الذى جذبنى للدور، حيث إن السيناريو كان أكثر من رائع، وأفضل من الفيلم الذى شاهده الجمهور، وفى رأيى الشخصى أن الذى خرج على الشاشة من ورق الفيلم هو عشرون فى المائة فقط من الفيلم، كما أننى غير راضٍ عن الفيلم ولكنى راضٍ عن الورق فقط، حيث كان ممكنًا أن يتم سرد القصة بشكل أفضل وكما عرضها السيناريو. - ما معايير اختيار أدوارك؟ -- الدور، اختيار العناصر الجيدة فى الإنتاج، ثم الورق، فالإخراج، وأخيرًا عناصر التمثيل والمخرج. - هل يؤرقك حصر المخرجين لك فى أدوار مركبة؟ -- بدأت أخرج من هذا الإطار وأكون متنوعًا فى أدوارى، وأقدم حاليًا الشخصية الشريرة من خلال الدراما فى مسلسل «عائلة الحاج نعمان» بطولة تيم الحسن ومجموعة كبيرة من الفنانين، بالرغم من أننى لدىَّ تخوفات من الدور لأننى لم أعرف رد فعل الناس حتى الآن هل أصيب أم أخيب. - ما جديد محمد مهران مستقبلًا؟ -- بالنسبة للدراما الرمضانية الرؤية لم تتضح بعد، وأنا مشغول حاليًا بتصوير مسلسل «عائلة الحاج نعمان»، وجارٍ الاتفاق على مسلسل آخر تصل حلقاته إلى 45 حلقة لكنى لن أكشف النقاب عن تفاصيله الآن.