بحث الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال إستقباله له بمقر الجامعة العربية بالقاهرة تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية بصفة خاصة وعلي الساحة العربية بصفة عامة. و قال العربي في مؤتمر صحفي عقده مع مشعل عقب اللقاء بمقر الجامعة العربية والذي حضره أحمد بن حلي نائب الامين العام ومحمد نصر عضو المكتب السياسي لحركة حماس أنهما بحثا مجمل التطورات في المنطقة العربية, وبالأساس الملف الفلسطيني . وأضاف أن النقاش تناول مختلف المسائل المطروحة علي الساحة العربية, والتركيز كان علي فلسطين وعدم وجود أي وسيلة للتقدم لإحداث السلام الحقيقي. وشدد علي أن السلام لن يحدث إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي , مضيفا تناولنا المصالحة الفلسطينية , وهناك اتفاق مصالحة تم توقيعه في الرابع من مايو الماضي , وهذا اليوم أكد الأخ مشعل أهمية إنهاء الانقسام دون تأخير, وتطبيق هذا الاتفاق علي الأرض. وأضاف العربي : كما تحدثنا باستفاضة عما يجري في سوريا وكان لمشعل دور كبير في تقديم النصيحة للجانب السوري للتوقيع علي الوثيقة إلي أن بدأ عمل المراقبين في سوريا, وأنا حملته رسالة للسلطات السورية بأنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف في سوريا. وأردف : المراقبون هناك ذاهبون طبقا لتكليف عربي للقيام بمهمة المراقبة والتحقق, وهم يسعون لوقف العنف وسحب الآليات, ووقف سفك الدماء, والمراقبون بالوضع الحالي موجدون بسورية للقيام بمهمة أكبر من المهمة التي طلبت منهم. من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل : جري الحديث مطولا عن الشأن الفلسطيني وتطوراته, ونحن حريصون في هذه المرحلة الدقيقة علي إتمام ملفات المصالحة حتي ننهي هذا الانقسام البغيض, وننجز كل القضايا المتبقية, وبخاصة إقامة حكومة واحدة تقود إلي مرحلة الانتخابات, وترتيب البيت الفلسطيني, وإنجاز المصالحة المجتمعية, والإفراج عن كل المعتقلين, وإيجاد مناخات مريحة للجميع وتعزز الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية, وتقوينا في وجه الاحتلال, واستكمال ملف بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف مشعل: إننا نري بأنه في ظل انسداد أفق التسوية, والتعنت الإسرائيلي, وكذلك الانحياز الأميركي, والعجز الدولي, هذا كله يدفعنا للبحث عن خياراتنا الوطنية لانتزاع حقوقنا الفلسطينية, وأن نوحد مرجعية القرار الفلسطيني من خلال منظمة التحرير, وأن نعظم أوراق القوة بأيدينا لنجبر إسرائيل علي الانسحاب ونحصل علي حقوقنا المشروعة فيما نتوافق عليه فلسطينيا. وقال مشعل انا أعتبر يوم 22 ديسمبر الماضي هو الولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية, والقاهرة رعت الولادة الأولي عام 1964م, والولادة الثانية عام 1969م, وهي الآن ترعي الولادة الثالثة للمنظمة, وهذا يحسب لمصر, وبخاصة بعد الثورة المجيدة, ولدينا لقاء في الثاني من فبراير المقبل, وبالتالي نحن نمضي في ملفات المصالحة. وأضاف مشعل : إننا نري بأنه في ظل انسداد أفق التسوية, والتعنت الإسرائيلي, والانشغال الأمريكي, وكذلك الانحياز الأمريكي الدائم , والعجز الدولي, هذا كله يدفعنا للبحث عن خياراتنا الوطنية لانتزاع حقوقنا الفلسطينية, وأن نوحد مرجعية القرار الفلسطيني من خلال منظمة التحرير, وأن نعظم أوراق القوة بأيدينا لنجبر إسرائيل علي الانسحاب ونحصل علي حقوقنا المشروعة فيما نتوافق عليه فلسطينيا.