استدعاء نجل ترامب ومدير حملته السابق للمثول أمام الكونجرس

أعلنت لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن الابن البكر للرئيس دونالد ترامب والمدير السابق لحملته الانتخابية سيدليان بإفادتيهما أمام اللجنة الأسبوع المقبل.
وقالت اللجنة في بيان أمس إن دونالد ترامب الابن وبول مانافورت استدعيا للمثول أمامها، مشيرة إلى أنها لن تتوانى عن إصدار مذكرات جلب بحق هذين الشاهدين إذا رفضا المثول أمامها.
بدوره دعا رئيس اللجنة تشاك غراسلي وكبيرة الأعضاء الديمقراطيين فيها دايان فاينشتاين، في البيان إلى "المحافظة على كل الوثائق ذات الصلة الموجودة بحوزتكم.. والمتعلقة بتدخل روسيا في انتخابات 2016، بما في ذلك الوثائق المتصلة بالاتصالات".
ويأتي استدعاء دونالد ترامب الابن وبول مانافوت، بعد الكشف عن حضورهما صيف العام الفائت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية لترامب اجتماعا "مثيرا للجدل" مع محامية روسية كان النجل الأكبر للمرشح الجمهوري وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية سعى للحصول على معلومات من الكرملين من شأنها الإضرار بمنافسة والده هيلاري كلينتون.
وفي هذا السياق صرح ترامب، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس مؤخرا، بأن نجله "عقد لقاء مع محامية روسية، وأنها ليست محامية الحكومة الروسية، وإنما مجرد محامية روسية".
وكانت نتاليا فيسلنيتسكايا المحامية الروسية قد نفت بنفسها في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية وجود أي صلات لها مع الكرملين أو امتلاكها أي مستمسكات ضد كلينتون أو سعيها للحصول على هذه المستمسكات، موضحة أن لقاءها مع ترامب الابن جاء في سياق نشاطها المهني المتعلق بالدفاع عن مواطنين روس مستهدفين بالعقوبات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة "سي أن أن" بأن صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر سيمثل أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بجلسة استماع مغلقة تعقد الاثنين المقبل.
بدوره قال ترامب إنه لو كان يعلم أن وزير العدل جيف سيشنز سينأى بنفسه عن التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في 2016 لما كان عينه في هذا المنصب.
وتابع ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، "كيف تقبل وظيفة ثم تنأى بنفسك؟ لو نأى بنفسه قبل الوظيفة، لكنت قلت له، شكرا جيف لكني لن أعينك"، موضحا بأن ما فعله سيشنز "بحق الرئيس ظالم إلى أقصى الحدود، وهذه كلمة مخففة".
كما وجه ترامب في المقابلة انتقادا شديدا إلى سيشنز بسبب تصريحات أدلى بها وزير العدل لدى مثوله أمام لجنة في مجلس الشيوخ تحقق فيما إذا كان هناك تواطؤ بين الحملة الانتخابية لترامب وموسكو، "سيشنز أعطى أجوبة حول أسئلة كانت بسيطة وكان يجب أن تكون الإجابات عليها بسيطة لكنها لم تكن كذلك".