اقتحم حوالي ألفين من موظفي جامعة بني سويف مبني إدارة الجامعة صباح اليوم الثلاثاء مطالبين برحيل الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة وعودة الدكتور محمد يوسف رئيس الجامعة الأسبق وهتفوا مناشدين المشير محمد حسين طنطاوي بإقالته. وقد تظاهر الإداريون احتجاجًا علي إهدار أموال الجامعة في تعيين المستشارين مطالبين بعدم المساس بالأجر الإضافي ومساواة جميع العاملين بالجامعة في صرف هذا الأجر وبحوافز ال200% التي تم صرفها للعاملين بجامعتي القاهرة وكفر الشيخ وتثبيت جميع المؤقتين بالجامعة. وقد اندلعت هذه المظاهرات الحاشدة أمام مبني إدارة الجامعة قبل وصول الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي مسرح الجامعة للقاء الطلاب في ندوة بعنوان "مصر إلي أين..؟" ليلتقي بطلاب الجامعة والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ضمن نشاط الجامعة الثقافي للعام الجامعي الحالي. كان موظفو وعمال الجامعة في كليات الجامعة والمستشفي الجامعي ومركز الموتمرات قد علقوا العمل منذ الثامنة من صباح الثلاثاء وتجمعوا أمام مسرح الجامعة المؤدي لمكتب الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة الذي كان في انتظار الدكتور سليم العوا لعقد ندوة مع الطلاب وحدثت اشتباكات بين عدد من الموظفين ومسئولي الجامعة الذين حاولوا منعهم من الوصول لمكتب أمين لطفي الذي اضطر إزاء ذلك للاتصال بالدكتور العوا لمحاولة تأجيل وصوله للجامعة لحين حل المشكلة. وقد عقد رئيس الجامعة لقاءً مع العاملين والإداريين بالقاعة التي كانت مخصصة للدكتور العوا لتهدئتهم قبل وصوله وحضر عدد من الأساتذة والنواب وعمداء الكليات؛ حيث منحهم الفرصة للتعبير عن المشكلات التي أدت إلي غضبهم فأكدوا استياءهم من تعيين العديد من المستشارين المعاونين له مقابل مبالغ مالية كبيرة علاوة علي عدم تثبيت العديد من المؤقتين وعدم وضوح العقود التي أبرمتها الجامعة معهم وعدم تسوية الحالات الوظيفية للذين حصلوا علي مؤهلات أعلي أثناء الخدمة وعدم المساواة بين جميع العاملين في تلقي الخدمات الطبية بمستشفي الجامعة. من جانبه أكد لطفي ومعاونوه من النواب والعمداء أنهم يهتمون بكل المطالب وسوف يبذلون قصاري جهدهم من أجل العمل علي حلها في إطار يحقق العدالة والمساواة بين الجميع.