ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعدول عن موقفه بشأن اتفاقية باريس للمناخ، خلال زيارة ترامب لفرنسا مؤخرا ، ولكن باءت محاولته بالفشل. وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، إلى أن الرئيس الأمريكي، يترك مساحة للتراجع بشأن موقف بلاده الرافض لتعهدات اتفاقية باريس للمناخ، التي تم التوصل إليها في شهر ديسمبر عام 2015، موضحة أن ترامب يترك الباب مفتوحا لما أسمته ب "تسويات غير محددة" قد يتم التوصل إليها، فيما لا يعلم أحد ما هي التسويات التي قد يتم التوصل إليها. وبالرغم من ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن الوصول إلى تسوية قد يكون أمرا بعيد المنال، بسبب أن ترامب لن يسير على نهج وتعهد الرئيس السابق باراك أوباما بشأن قيام الولاياتالمتحدة بخفض انبعاثات الغاز الدفيئة. وبالرغم من جهود الرئيس الفرنسي لإثناء الرئيس الأمريكي عن موقفه، تزداد الفجوة بين ترامب وباقي دول العالم بشأن قضية المناخ، وتبقى حتى الآن قضية غير قابلة للحل، وذلك بعد إصدار قمة مجموعة العشرين في أوائل الشهر الجاري، بيانها النهائي والذي أظهر الخلافات بين الولاياتالمتحدة وباقي دول العالم بخصوص اتفاقية التغير المناخي. وطرحت "نيويورك تايمز" سؤالا حول ما إذا كان من الممكن أن يتم تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ بدون مشاركة الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الفرنسي، قد أكد خلال زيارة ترامب لفرنسا، تمسك بلاده باتفاقية باريس، وأيضا احترامه لقرار دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق.. ووعد ماكرون في هذا الصدد ببذل كافة الجهود الممكنة لإقناع المدن والولاياتالأمريكية بالانضمام إلى اتفاق باريس. واستبعد ماكرون إبرام أي اتفاقات خارج اتفاق باريس، مؤكدا أنه كان في غاية الوضوح في هذا الأمر مع دونالد ترامب، في الأول من شهر يونيو الماضي، حين أعلن عن انسحاب بلاده من الاتفاق. وكانت قمة العشرين، قد أنهت أعمالها في الثامن من الشهر الجاري، بإصدار الدول المشاركة في القمة بيانا ختاميا مشتركا، أعربت فيه عن توافقها حول عدد من النقاط، مع استمرار الخلاف بشأن قضايا المناخ، بسبب تمسك واشنطن بموقفها. وذكر البيان أن الدول علمت بقرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس، وأضاف "زعماء الدول الأعضاء في مجموعة العشرين يعلنون أن اتفاقية باريس لا رجعة فيها".