نظم المئات من المتظاهرين مسيرة حاشدة باتجاه مبني وزارة الداخلية بشارع محمد محمود، مرددين هتافات "ارحل ارحل يا مشير"، "يا مشير يا مشير الثورة لسة في الميدان"، "الشعب يريد إسقاط المشير". وكان الهدف من المسيرة هو اقتحام وزارة الداخلية، وشهد شارع محمد محمود الكائن أمام مبني وزارة الداخلية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، التي تمركزت أمام مبني الوزارة عقب انسحابها من ميدان التحرير. وقام المتظاهرون بإشعال النيران في إطارات السيارات في الشارع، وفي الحواجز الخشبية حتي يتم منع الشرطة من العودة مرة أخري إلي الميدان، واحتمي جنود الأمن المركزي بداخل مبني الوزارة، وردوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي أدي لاختناق العشرات، وسحل بعضهم نتيجة الزحام الشديد، وقامت قوات الأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين من أمام الوزارة، حتي لا يقدم المتظاهرون علي اقتحام مبني وزارة الداخلية بعد أن تزايد عددهم أمام الوزارة. وفي السياق ذاته سمح المتظاهرون لسيارات الإسعاف بالمرور لنقل المصابين إلي المستشفيات بعد إصابتهم، نتيجة الاشتباكات أمام مقر وزارة الداخلية.