ذكرت صحيفة "الصباح" العراقية في عددها الصادر اليوم انه في وقت اعلن فيه مصدر مقرب من الحكومة ان القوات العراقية ستتسلم اخر قاعدتين عسكريتين من الجانب الامريكي مطلع الشهر المقبل اوقفت بغداد وواشنطن بحث ملف الحصانة في الوقت الراهن حتي يتم الاتفاق علي الصيغة النهائية لابقاء المدربين بعد 2011. وقال المصدر في تصريح خاص للصباح ان القوات العراقية تسلمت يوم امس قاعدة كركوك من القوات الامريكية وفقا لجدول الانسحاب وعملية اخلاء القواعد العسكرية وتسليمها للقوات العراقية. واضاف ان القوات الامريكية تستعد للانسحاب من قاعدتين تعدان من اكبر القواعد التي يتمركز فيها الجيش الامريكي وهما قاعدة "بسماية" و"الامام علي" في الناصرية وهي اخر قاعدتين عسكريتين كبيرتين. واكد المصدر ان المفاوضات بين الجانب العراقي والامريكي بشأن ابقاء عدد من المدربين مستمرة وهي لم تصل الي صيغة نهائية متفق عليها في الوقت الحالي لكن الطرفين ماضيان في مباحثاتهما. وفيما يتعلق بمنح الحصانة للمدربين الامريكيين افاد المصدر بان الطرفين اوقفا البحث في هذا الامر لان منح الحصانة في الوقت الراهن غير ممكن كما انها تعيق سير المفاوضات. وكانت مصادر أمريكية قد ذكرت لصحيفة "الصباح" العراقية مطلع الاسبوع الجاري ان جميع القوات الامريكية ستغادر العراق قبل منتصف الشهر المقبل فيما ستبقي قوة عسكرية صغيرة لا تتعدي 200 جندي لحضور احتفال رسمي سيقام في مطار بغداد الدولي حيث سيتم انزال العلم الامريكي من قاعدة المطار ويرفع العلم العراقي ويعزف النشيدان الوطنيان للبلدين قبيل مغادرة اخر جندي في طائرة عسكرية. واضافت المصادر ان هذه المراسم ليس لها علاقة بمفاوضات او تطورات ابقاء مدربين او عدمه لافتاالي ان مسؤولين امريكيين رفيعي المستوي سيحضرون هذه المراسم فيما لم يؤكد او ينف ان يكون الرئيس الامريكي باراك اوباما او نائبه جوزيف بايدن من بينهم . وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية نوفمبر من العام 2008 علي وجوب أن تنسحب جميع قوات الولاياتالمتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدي 31 ديسمبر من العام الحالي. وكانت القوات الامريكية المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقري والقصبات العراقية في 30 يونيومن العام 2009. يشار الي ان اجتماع قادة الكتل السياسية العراقية انتهي بتخويل الحكومة علي الابقاء علي مدربين امريكيين للقوات العراقية تحت اتفاقية الاطار الاستراتيجي . ووقع العراق والولاياتالمتحدة أيضا خلال عام 2008 اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلي مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية تستند إلي تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.