الملكى سلاحه الهجوم الكاسح «رونالدو وبيل وبنزيمة».. اليوفى يعتمد على كتيبة دفاعية والعملاق بوفون الإثارة والمتعة الكروية والإبداع ومشاهدة أفضل نجوم الكرة العالمية تترقبها جماهير الكرة المصرية بالمواجهة النارية المرتقبة بين بطل الدورى الإسبانى ريال مدريد والدورى الإيطالى اليوفينتوس على لقب دورى الأبطال الأوربى والذى سيقام السبت المقبل 3 يونية فى مدينة كارديف الويلزية على ملعب ملينيوم، فى واحدة من أهم البطولات على مستوى العالم، وللمرة الأولى فى تاريخ ويلز يقع اختيار الاتحاد الأوربى لكرة القدم «يويفا» على ملعب ميلينيوم ليستضيف نهائى دورى أبطال أوربا، الذى تم بناؤه عام 1999، وتبلغ سعة مدرجاته 74 ألفا و500 متفرج، وسبق لهذا الملعب استضافة مباراة السوبر الأوربى 2014 بين ريال مدريد واشبيلية، كما كان البديل لملعب ويمبلى لاستضافة نهائى الكأس الإنجليزى 2001، و2006، بسبب حدوث إصلاحات فى ويمبلي. ريال مدريد هو صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بلقب دورى الأبطال الأوربى «11 لقبا» كما أنه كان الوصيف 3مرات، بينما نجح اليوفى فى الفوز بهذا اللقب مرتين فقط ولكنه جاء وصيفًا 6 مرات، وأصبحت الجماهير الإيطالية تخشى زيادة عدد مرات الوصافة التى التصقت بالفريق بعد ان خسر 6 نهائيات من أصل 8 وصل إليهما. وسبق أن التقى الفريقان 18 مرة فاز فيها الريال فى 9 مباريات وحقق اليوفى الانتصار 7 مرات وانتهت مواجهتان فقط بالتعادل. التاريخ الواضح لكلا الفريقين، فطبيعة الحال تؤكد أن لقاء الثالث من يونية المقبل سيكون قمة تاريخية بين عريقين، يسعى كل منهما إلى تأكيد هذه العراقة، وهناك بعض الحقائق الفنية التى يجب أن نتوقف أمامها قبل مشاهدة هذه المباراة التاريخية. ريال مدريد يمتلك ثلاثيًا هجوميًا كاسحًا هو الأقوى على مستوى العالم تقريبًا بوجود كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة، ولديه خط دفاع قوى بوجود مارسيلو وبيبي، وسيرجيو راموس وكاربخال، ومن الصعب اختراقهم عندما تتذكر أن أمامهم ثنائيًا رهيبًا تونى كروس وكاسيميرو وأحيانًا يساعدهما دفاعيًا مودريتش، ونقل الهجمة والسرعة ودقة التمرير، أمور لا يمكن إغفالها لدى الريال القادر على التسجيل من ثلاث لمسات تبدأ من عند حارسه نافاس. فى المقابل اليوفينتوس يمتلك الحارس الأهم والأفضل فى تاريخ الكرة الإيطالية بوفون، كما يملك النادى الإيطالى أهم ترسانة دفاعية على الإطلاق، فشل فى اختراقها العديد من الفرق التى لا تعرف معنى الفشل وأبرزهم برشلونة الذى ودع المسابقة على يد اليوفى. جورجيو كيلليني، دانييل ألفيس، أليكس ساندرو، أندريا بارزالي، المهدى بن عطية، دانييلى روجاني، كلها أسماء يجب أن تخشاها مجموعة الريال الهجومية، فهم ترسانة دفاعية يصعب اختراقها، وسيكون هناك عمل شاق من زيدان للتفكير فى كيفية هدم هذا الحائط الدفاعى الصلد أمام بوفون الحارس العبقري. كما أن الهجوم الإيطالى لا يقل عن خطورة الريال فى وجود جونزالو هيجواين وديبالا وهما قوة لا يستهان بهما على الإطلاق. وبعد أقل من خمسة أشهر فقط وتحديدًا فى 28 مايو فاز مع الملكى ببطولة دورى أبطال أوربا للمرة الحادية عشرة فى تاريخ النادي، على حساب أتلتيكو مدريد، ثم افتتح الموسم الحالى بالفوز ببطولة كأس السوبر الأوربى على حساب إشبيلية بنتيجة 3-2، ثمّ حقق لقب بطولة كأس العالم للأندية على فريق كاشيما أنتلرز الياباني، ليحقق رقمًا قياسيًا غير مسبوق بعد الانتهاء من النصف الأول للموسم دون خسارة فى جميع المسابقات ليُحطّم زيدان الرقم القياسى الذى كان مُسجّلًا باسم الهولندى ليو بينهاكير كأكثر مدرب يحافظ على سجلّه خاليًا من الهزائم فى تاريخ ريال مدريد والذى بلغ 34 مباراة متتالية، وكان فى الفترة من أكتوبر 1988 إلى أبريل 1989، لكن زيدان كسر الرقم فى العاشر من ديسمبر 2016 بتحقيق 37 مباراة دون أى خسارة.