قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن العرب ارتكبوا "خطأ" برفضهم اقتراح الأممالمتحدة في 1947 والذي كان يدعو لإقامة دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل. وقال عباس ،في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي امس الجمعة، "في 1947 صدر القرار 181.. خطة التقسيم.. فلسطين وإسرائيل. وجدت إسرائيل. وتقلصت فلسطين. لماذا؟". وعندما أشار المحاور إلي أن السبب هو قبول زعماء إسرائيل للخطة ورفض العرب لها قال عباس "أعرف.. أعرف. كان خطأنا. كان خطأنا. كان خطأ عربيا كلية. لكن هل يعاقبونا علي هذا الخطأ لمدة 64 عاما؟" ورفض مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق علي تصريحات عباس. وقال عباس ،الذي تعارض الولاياتالمتحدة وإسرائيل محاولته الحصول علي عضوية دولة فلسطينبالأممالمتحدة، "إن المشكلة تكمن في استمرار حكومة نتنياهو في الاستيطان في الضفة الغربية". وأضاف "إن إقرار الأممالمتحدة لاستقلال الفلسطينيين سيساعدهم في متابعة المفاوضات مع إسرائيل وهو ما يمكن بدوره أن يفضي إلي اتفاق لنضع نهاية للصراع". وكان الزعماء الفلسطينيون يصرون دائما علي أنه يجب علي العرب معارضة قرار الجمعية العامة رقم 181 والذي مهد الطريق لإقامة دولة إسرائيل علي أجزاء من فلسطين التي كانت تخضع للحكم البريطاني في ذلك الحين. ودخل العرب الحرب بسبب القرار. وبوصفه لخطأ تاريخي من جانب العرب يبدو أن عباس يقدم غصن زيتون لإسرائيل في الوقت الذي يروج فيه لمحاولة الحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية ذات سيادة. وسئل في القناة الثانية عن الكيفية التي سيجعل بها "حماس" توافق علي صنع السلام فأجاب عباس وهو نفسه لاجيء من بلدة اصبحت الان في شمال إسرائيل "اتركوا الامر لنا وسنحله". وأثارت تصريحاته غضب حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر علي غزة والتي يحاول عباس معها تعزيز اتفاق توسطت فيه مصر لتقاسم السلطة. وتعارض "حماس" التعايش الدائم مع إسرائيل وتلقت تأييدا اساسيا من الفلسطينيين الذين جردوا من ممتلكاتهم في حرب 1947-1948 عندما هاجمت إسرائيل قوات عربية للاستيلاء علي اراضي خارج الاراضي المخصصة لها بموجب القرار رقم 181. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" في غزة ان احدا ليس مفوضا للتحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني وان احدا ليس مفوضا لمحو اي حقوق تاريخية للشعب الفلسطيني. وأضاف برهوم انه ليس هناك حاجة للرئيس الفلسطيني لاستجداء المحتل في اشارة إلي إسرائيل. وقال برهوم ان عباس يجب ان يسلح نفسه بالتأييد العربي الناشيء في اشارة إلي الاضطرابات السياسية التي شجعت في دول حليفة للولايات المتحدة مثل مصر والأردن علي العداء الشعبي لإسرائيل.