أرجأ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني والمبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلي اليمن جمال بن عمر زيارتهما إلي صنعاء التي تأتي في إطار استئناف جهود الوساطة لحل الأزمة الراهنة في البلاد والتي كان من المقرر ان تبدأ الجمعة 28 اكتوبر/تشرين الاول. وقالت مصادر يمنية مطلعة إن مغادرة عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني إلي واشنطن ورفض ثلاثة من قادة المعارضة اليمنية الموجودين في الخارج العودة إلي اليمن وراء تأجيل الزيارة. ونقل موقع "يمن برس" الاخباري المستقل عن مصادر مقربة من نائب الرئيس اليمني عن احتمال تأجيل زيارة الموفدين إلي حين عودة هادي من الولاياتالمتحدة. وفي السياق ذاته نقل "يمن برس" عن السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فالريستاين قوله أن واشنطن أقفلت باب التعامل مع الرئيس صالح، وأنها تعطي الأولوية في الحوار مع نائبه. واضاف فالريستاين ان واشنطن تتوقع من صالح التنحي كجزء من الحل السياسي. وكانت وسائل الاعلام اليمنية افادت بتوجه هادي الي الولاياتالمتحدة بزيارة خاصة لاجراء عملية قثطرة للقلب في مستشفي بمدينة كليفلاند، وفق التقارير الرسمية. ومن المتوقع أن تستمر الزيارة حتي نهاية الاسبوع الجاري. وبالتزامن مع هذه التطورات توجه عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس صالح إلي أوروبا، وسط أنباء عن محاولة صالح الحصول علي تأييد بعض الحكومات الأوروبية لخطته تنحية المبادرة الخليجية جانباً وبقائه رئيساً حتي العام 2013 ، مع منح عبدربه منصور هادي بعض الصلاحيات، حسبما افادت "يمن برس". وميدانيا ، جدد مئات الآلاف من المتظاهرين اليمنيين امس الجمعة تمسكهم بإسقاط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومحاكمته علي مقتل المئات من اليمنيين خلال الأشهر التسعة الماضية. واحتشدت جموع المناهضين لصالح في شارع الستين بصنعاء وفي عدة محافظات يمنية الجمعة مرددين شعارات تتعهد بمواصلة الاحتجاجات المناوئة للنظام. في المقابل، أطلق مناصرون للنظام تجمعوا بشكل منفصل في شارع السبعين قرب القصر الرئاسي، هتافات مؤيدة لصالح والسعودية.