لايزال العرب متفرقون، وإذا إتحدوا يتحدوا ضد بعضهم البعض .. نفس المشهد..ألم تسألوالاأنفسكم أيها الحكام العرب لمصلحة من تتمزقون؟ عليكم أن تنظروا إلى أنفسكم ،وإلى مكانكم المتميز جغرافياً والمختار دينياً ، وأنتم تعلمون أن المنطقة في ظل صراع عربي إسرائيلي ومع ذلك منكم من يضعون قواعد عسكرية أمريكية على أرضهم ويلهثون لإرضاء الأمريكان والصهاينة .. كيف ترون أنفسكم وأنتم تنفذون أوامر وأجندة الأمريكان الصهاينة لإحتلال المنطقة وتحقيق مصالحهم ؟؟!! كفاكم نفاقاً ..عليكم أن تحددو أمام العالم وأمام شعوبكم بكل وضوح ودون تمييع للأمور ماذا يمثل لكم العدو الصهيوني وحليفه الأميركي .. عدو أم صديق؟ بالأمس سمعنا أن الإمارات وآل سعود وقطر والأردن مع ضرب الأمريكان الصهاينة لسوريا ... من مع سوريا إذن من العرب ؟ فلسطين وليبيا والعراق ينزفون .. ومصر وحدها ...ألا تعلمون أن تمكين العدو الصهيوني من تلك الدول سيحاصركم وسيكون اللعب عليكم بعد إنتهاء اللعب بكم ؟ ألا تؤمنون بعقابكم وبعذابكم عند الله جزاء ماتفعلون باعتباركم ظالمون فاسقون خرجتم عن طاعة الله واتخذتم اليهود أولياء ولم تعتصموا بحبل الله؟ ثم نسمع عن حلف عربي سني إسلامي أمريكي ... منذ متى والعرب والمسلمون يتحالفون مع اليهود؟ وتتحالفون ضد من إذن؟ وأنتم في صراع عربي إسرائيلي ،وإسلامي يهودي من قديم الأذل؟ إذا كنتم لا تصدقون كلام الله والذي أمرنا سبحانه بألا نتخذ اليهود أولياء ، فهل لا تتعلمون من التاريخ أيضاً وكل ما فعله الكيان الصهيوني أو الأمريكان بكم؟ سواء مؤامرات أو مجازر أو عدوان أو هيمنة في شكل معونات مقابل طاعاتكم لهم رغم إنهم يأخذون خيراتكم ثم يمنون عليكم منها، لا تنتظروا الرحمة من الشيطان فهو لا يعرف إلا الأذى والشر، ثم ختاماً أقول لأميركا التي تلهثون ورائها .. ليتك يا أميركا أنت وحلفائك تفكرون في شيء بناء غير سرقة الدول العربية وإغتيال كل من يفكر بحمايتها أوالتصدي لكم، وإيذاء كل من يخرجوا عن طاعتكم وليسواعملاء لكم ... يا أميركا أنتم قوم محدثون مفلسون لا يمكنكم العيش دون أن تكونوا لصوص ومجرمين وسفاحين ..يا أميركا أنتم أحقر بلاد الأرض وتأكلون الحرام وتعيشون بالحرام فلا تنتظروا من الله إلا العقاب، حاولوا أن يكون لكم وطن شريف ودربوا أياديكم غير النظيفة أن تتطهر تدربوا على ألا تعيشوا على السرقة والقتل والعدوان، حاولوا أن يكون لكم لسان شريف صادق يقول الحق فما تنطقون إلإ بالباطل وبالخداع. على الجميع أن يفكر في عدالة الله ، وكيف سيكون الجزاء من جنس العمل يوم تشهد على الناس أياديهم وألسنتهم وكل جوارحهم بما كانوا يكسبون.