حالة من الجدل تدوالها موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث نشرت صفحةانا اسف ياريس مقالا شبهت فيه مبارك بالخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما تجمع عليه الرافضون لخلافته بأعداد كبيرة ليقتلوه ويعزلوه من منصبه وقاموا بحصار منزله. وشبه المقال ماحدث في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بما يحدث الآن من انتشار للإشاعات والتحريض وتوجيه الناس إلي الانسياق خلف الأجندات الأجنبية، معتبرا أن مبارك مثله مثل الخليفة عثمان لم يكن أيا منهما فاسدا حتي يخرج عليهما أصحاب الفتن والمصالح الشخصية "يذكرنا كيف تجمع الخوارج علي سيدنا عثمان بن عفان وهو أحد المبشرين بالجنة والذي لا غبار علية و أحد أصحاب الرسول صلي الله علية وسلم بأنه أفسد الخلافة، فقد استخدموا أيضًا أساليب تستخدم الآن في العصر الحديث، وأهم هذه الأساليب: إشاعة الأراجيف حيث ترددت كلمة الإشاعة والإذاعة كثيرا، والتحريض والمناظرة والمجادلة للخليفة أمام الناس، والطعن علي الولاة، واستخدام تزوير الكتب واختلافها وأوهموا أهل المدينة أنهم ما جاءوا إلا بدعوة الصحابة، وصعَّدوا الأحداث حتي وصلت إلي القتل يذكرنا هذا المشهد بالفتن التي نراها الآن من استخدام حالة الاستنفار عند الناس وتوجيههم الي أهدافهم الشخصية وطبق أجنداتهم الخارجية، فهل أيضًا كان الخليفة عثمان بن عفان فاسد؟ حتي يخرجوا عليه الخوارج أصحاب الفتن؟ كما خرجوا علي الرئيس مبارك من أصحاب المصالح الشخصية؟". وقد قوبل المقال بموجة من الانتقاد والسخرية الشديدة علي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد نشطاء حالة التشبيه والمقارنة التي خلقها المقال مؤكدين أن القصتين غير متشابهتين علي الإطلاق فالخليفة عثمان رضي الله عنه لم يكن حاكمًا ظالمًا انتشر الفساد في عهده، وتغلغل في جميع أركان دولته ولم يؤذ شعبه أو يساهم في قتله سواء بالمبيدات المسرطنة أو برصاص القناصة في ميدان التحرير.