قال وزير النفط في الحكومة الليبية المؤقتة الجمعة ان دفن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي تأجل بضعة أيام الي حين الانتهاء من الترتيبات الخاصة بموقع الدفن في حين أكد ممثل المجلس في فرنسا منصور سيف النصر إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق حول اعتقال ومقتل القذافي. واستبعد سيف النصرأن يكون القذافي قد أعدم بدون محاكمة مشيرا إلي انه اعتقل وأصيب في تبادل لإطلاق النار بين الثوار الليبيين ومؤيديه مما أدي إلي وفاته متأثرا بجروح خلال نقله. وقال أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل سيعلن النصر النهائي غدا السبت علي أن تشكل بعدها الحكومة الليبية. كان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد دعا إلي إجراء تحقيق في ملابسات مقتل القذافي علي يد الثوار الليبيين. علي صعيد اخر، قال علي الترهوني انه طلب من المسؤولين الاحتفاظ بالجثة في المشرحة بضعة ايام للتأكد من ان الكل عرف ان القذافي مات. وصرح بأن جثة القذافي موجودة في مصراتة وحين سئل عن ترتيبات الدفن وأين سيدفن القذافي قال انه لم يتخذ قرار بعد. من ناحية اخري، أكد منصور الضو قائد الحرس الشعبي الخاص بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي في مدينة سرت خلال الايام التي سبقت مقتله "أن القذافي لم يكن مسئولا عن إدارة العمليات العسكرية في سرت". وقال الضو الذي وقع في الأسر لدي الثوار الليبيين إن نجل الزعيم الراحل معتصم القذافي هو الذي كان يتولي العملية العسكرية في مدينة سرت موضحا أن العقيد الراحل كان متوترا بسبب تطورات الموقف لكنه لم يكن خائفا. وتحدث الضو عن اللحظات التي سبقت مقتل القذافي مباشرة فقال "قررنا الخروج من مدينة سرت إلي منطقة جارف بعد أن أصبحت المنطقة غير آمنة وكانت قوات الثوار تحاصر الحي الذي كنا نقيم فيه بالكامل" مشيرا إلي حدوث اشتباكات عنيفة جرت بين القوات التابعة للقذافي وبين الثوار التي شنت غارات دمرت الآليات والمركبات التي كانت بحوزة قوات القذافي مما اضطرها للترجل والسير في مجموعات كل مجموعة علي حدة. وأشار إلي أنه كان مع مجموعة تضم القذافي ووزير دفاعه السابق أبوبكر يونس وعددا محدودا من المقاتلين وعجز الضو عن تحديد ما حدث قبل مقتل القذافي مباشرة لأنه كان مصابا في ظهره وغائبا عن الوعي. وتابع أنه بعد سقوط العاصمة طرابلس وخروج أركان النظام منها ذهب إلي سرت ووجد القذافي هناك أيضا قائلا : في البداية كان هناك مؤيدون للقذافي ومدافعون عنه في المدينة ولكن مع الاشتباكات والحصار بدأت العائلات في النزوح عن المدينة". وكشف الضو إنهم كانوا يقيمون في سرت في منازل ويبدلون إقامتهم من وقت لأخر الا أنه في الأيام الأخيرة ومع حصار مدينة سرت وقصف الحي الثاني فيها والذي كانت تقيم فيه مجموعة القذافي غادرت الحي باتجاه منطقة جارف. وحول كيفية إرسال القذافي الأحادث الصوتية إلي قناة الراي قال الضو أن القذافي كان يسجل كلمته وخطاباته عبر الهاتف النقال "الثريا" ويرسلها إلي قناة الراي لأنها كان الوسيلة الوحيدة والمتاحة له لعدم وجود إذاعات. وردا علي سؤال بشأن قيام قوات القذافي بقتل أكثر من 50 ألف ليبي منذ بداية الثورة أنكر الضو هذه الاتهامات قائلا :إن القذافي كان لديه عشم كبير في الليبيين لحقن الدماء لكن للأسف لم تحقن الدماء ومات كثيرين من كل أبناء الشعب الليبي.!" علي حد قوله"