لا أدري متى سيتقبل المجتمع كلمة مطلقة دون أية انفعالات أخرى تحيط بها، متي ستتغير هذه النظرة القاتلة لها؟ متي يحق لها أن تعيش مرة أخرى مع شريك أخر لحياتها يحترمها ويقدرها و يعوضها؟ هل من العدل يحكم عليها المجتمع أن بطلاقها أصبحت امرأة سيئة؟. مازال المجتمع ينظر للمرأة المطلقة نظرة قاسية بلا رحمة بلا شفقة. وكأنها امرأة فاشلة ولا تستحق الاحترام ،وفي هذه النظرة ظلم كبير لهذه الشريحة من نساء المجتمع ،مجرد كون المرأة مطلقة لا يعتبر عيبا من الناحية الشرعية ولا من الناحية العقلية، ولكن في السنوات الاخيرة كثرت للأسف نسب الطلاق في مجتمعاتنا بسب تغير ظروف الحياة وأنماط التفكير وكل ذلك أدى لعدم تحقق الانسجام بين الزوجين. فهل من العدل أن نبقى ننظر لها بتلك النظرة القاسية المتخلفة ؟ ! فكما الحالة أعزب، وأرمل، ومتزوج، توجد ايضا حالة مطلق، انها حالة اجتماعية يجب علينا نستوعبها بيننا دون خجل أو تعبيرات غريبة، هذه الحالة هي حلال أوجدها الله كحل لمن تعسر التفاهم بينهم، ليرى كل طرف حياته بعيدا عن الأخر بما يتناسب معه، فعلى المجتمع أن يغير من ثقافته نظرتهم المتخلفة للمراة المطلقة. فيا ليت هذه النظرة القاسية للمطلقة تختلف الآن عما مضى فما أحوجها أن يعطيها المجتمع فرصة ثانية لتثبت فيها جدارتها ونجاحها وأنوثتها وإنها مازالت امرأة مرغوب فيها فتكون حريصة كل الحرص على ألا يتكرر فشلها مرة اخري بسبب سوء اختيار منها او من الاهل وكأنها قد ارتكبت جريمة فى حياتها وبسبب هذا يفرض عليها الأهل المكوث بالمنزل حتى تتجنب أقاويل الناس عليها رغم انها قد تكون ضحية الاختيار الخاطيء منها أو من الأهل أنفسهم وقد تكون ضحية العادات والتقاليد في مجتمعنا فهى في غالبية الحالات مغلوبة على أمرها ،وهي وحدها هي التي تدفع الثمن في النهاية دون غيرها . ينبغى أن ينظر المجتمع إلى المراة المطلقة بعين الرأفة بها والرحمة عليها وليس الطمع فيها والتغرير بيها، فقد تكون أختا لنا أو ابنة أو من أحد أقاربنا، فلا نرضى لها الذل أو الهوان أو أن يتكلم فى حقها ويصفها بأسوأ الصفات، وأن نراعى الله فيها فقد كرمها الله وأعطاها حقها حتى إن لم يدخل بها.ينبغي أن يعطىها المجتمع فرصة أخرى للحياة الشريفة والكريمة ولا ننظر للماضى ولا نعايرها به عند الاختلاف فى الرأى بل نستفيد منه ومن تجاربها. المرأة المطلقة تتستلم ورقة طلاقها وتوقع عليها بيديها في مشهد يتصدره الحيرة بين فرحتها بنيلها الحرية والإفراج عنها من سجن زواجها الأليم، وبين خوفها من نظرة المجتمع إليها كمطلقة .في هذة اللحظة يصبح الطلاق وقتها شهادة دكتوراه تحصل عليها بعد دراسة في الحياة الزوجية القاسية التي مرت بها ، والنتيجة بدل حصولها على لقب الدكتوراه يلتصق بها لقب "مطلقة"وبامتياز ، ومن هنا تضيع ابتسامتها لأنها مطلقة . المشكلة الكبرى التي تعاني منها المراة المطلقة غالبا هي أن المحيطين بها يعاملونها على أنها امرأة لا يجور لها التعامل مع الرجل في اي مكان ، ففي كل حركة والتفاته لها، يظنون أنها مارست الحب مع رجل، ويظل الشك يحيطها في كل لفته وحركة، والمصيبة الكبرى إذا طرأ عليها أي تغير في شكلها أو تصرفاتها او اهتمامها بنفسها، فتقع المصيبة وتبدأ الألسن في العمل اتجاهها. وهناك النساء المتزوجات اللواتي يعاملن المطلقة على أنها خاطفة الرجال والازواج، فيقمن بتشويه سمعتها، وبمنعها من دخول بيوتهن، فتبقى حبيسة قبر لا تخرج منه ولا يمكنها فيه سوى مزاولة حرية التنفس . المطلقة هي امراة شجاعة وقوية اختارت ان لاتكمل حياتها مع من لا يحترمها ويقدرها ! هي اقوى مما تتخيل و بتعرف كويس اوي ازاي تداوي نفسها لو فيها بقايا وجع ، مستعدة كويس اوي تتحمل المسئولية و تبعية اختيارها ، هى إنسانة عارفة واجباتها و بتعملها على اكمل وجه ...!! ليست كل مطلقة عاهرة وكذلك الرجل، يوجد من الرجال والنساء من يخطىء ويسير فى طريق الرذيلة ،ولكن ليس معنى ذلك، ان يكون حكمنا ظالم على الجميع ممن يتعرضون لهذة الحالة فمنم من هم اتقياء وشرفاء ، وأنتم تعلمون ذلك جيدا .ولكنها للاسف اصبحت ثقافة مجتمع.قد تسمع كلمة " عاهرة "كثيرا , لكنك لن تسمع مصطلح "عاهر "آبدا !!فهذا المجتمع قد اعتاد على تعليق اخطاء الرجال برقاب النساء . وبين متاهات ومتناقضات ما سبق ذكره، تواصل المطلقة السير على خيط العادات والتقاليد ، وقد تتمكن بعضهن من العيش بكرامه، أما البعض الأخر فيبقى أسير نظرات الشك والاتهام،والعادات والتقاليد وثقافة المجتمع المتخلفة. . ارحموها من نظراتكم وتفكيركم المريض عشان هي أرجل من رجالة كتير ومنهم كتير كانت شايلة البيت ومستحملة واحد شايف نفسه راجل عليه مش ليها. المطلقة بطلة ..لانها استحملت حاجات من زوجها تكفيها اكتئاب لسنين وصبرت وصبرت من اجل اولادها حتي مات كل ماهو جميل بداخلها !.بطلة.. لانها كانت قادرة علي اتخاذ قرار الاستقلال في مجتمع شايفها شمال !. بطلة..لانها لم تنظر لكلام الناس ، المهم مستقبلها و واولادها!.بطلة.. لانها كانت قادرة علي تحمل المسؤلية بمفردها و ان تكون 'الاب' و 'الام' لاولدها ده مشوار حياتها !. بطلة..لانها قالت للمشاكل لا، اصلها هاتعيش مرة واحدة بس و حرام تكمل في غلطة باقي عمرها !. بطلة.. لانها اخدت قرار معظم ستات خايفة منه بسبب نظرة وثقافة مجتمع !. بطلة..لانها قررت تواجه كلامكم السخيف، بتحاربه و مكملة !. بطلة..لانها عارفة تعيش بلقب 'مطلقة' في مجتمع شايفها 'مش تمام "!.فتحية لكل امراة مطلقة حافظت على نفسها في مجتمعنا الظالم،فثقي بنفسك فانتي بطلة. ورسالة لكل من ينظر لكل امرأة مطلقة تعرضت لهذة الحالة بسبب ظروف قاسية خارجة عن ارادتها "المرأة المطلقة ليست بضاعة مستعملة كما يطلقون عليها ولكنكم أنتم من تم استعمال عقولكم لمدة طويلة لتستقبلوا كل أشكال العفن الفكري حتي أصبحت أفكاركم لا تطاق. أخيرا أريد أن أقول: إن الجهل والتخلف هما السببين الرئيسيين لنظرة المجتمع للمرأة المطلقة نظرة سلبية حقيرة وجعلها تعاني من ضغوطات معنوية ونفسية في حياتها. ومرة أخري أتسال... لماذا ينظر المجتمع للمرأة المطلقة هذه النظرة؟نظرة اللوم،نظرة العتاب،نظرة انها مذنبة،نظرة انها مرتكبة خطأ كبير؟!،لماذا لا ينظر المجتمع للرجل المطلق نفس النظرة؟لماذا لا يتعرض لما تتعرض له المراة المطلقة؟! لماذا يكون من حق الرجل المطلق ان يمارس حياته بشكا طبيعى جدا كما لو انه اصبح بطل بينما لا يكون هذا من حق المرأة فينظر لها انها ارتكبت جريمة؟! هل ترى من المخطئ حقا فى هذه النظرة، الرجل ،ام المرأة ،ام المجتمع؟وهل فعلا المراة المطلقة تؤثر سلبا على سمعة اهلها ومن حولها؟ لماذا يعامل المجتمع العربي أى إمرأة مطلقة كعاهرة؟ لماذا؟؟ !! #ثقى #بنفسك #يا #ملكة