كندا تعتزم بيع سندات أجل 28 يوما بقيمة 2.5 مليار دولار كندي    بيان عاجل من الجيش الليبي للرد على اتهامات السودان بالتعدي على أراضيه والانحياز لأحد أطراف النزاع    إنفانتينو: الجميع يعرف تاريخ الأهلي وهذه رسالتي لجمهوره قبل مونديال الأندية    محافظ الدقهلية يتفقد شوارع المنصورة ليلا.. ويؤكد: لا تهاون فى مواجهة الإشغالات    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأربعاء 11 يونيو 2025    سعر البطاطس والبصل والخضار في الأسواق اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025    صندوق الإسكان يوضح موقف المتقدمين خارج الأولوية في سكن لكل المصريين 5    عن "اللحظة الدستورية" المقيدة بمطالب الشعب الثائر    مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: لن نسمح بالتلاعب بمصير الشعب الفلسطينى    لتحسين العلاقات مع مصر .. إيران تغير اسم شارع خالد الإسلامبولي (تفاصيل)    عيار 21 يعود إلى سابق عهده.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    ملخص أهداف مباراة هولندا ومالطا في تصفيات أوروبا لكأس العالم    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    إنفانتينو: الجميع يعرف تاريخ الأهلي.. وأعلم أنه بمثابة حياة لجماهيره    «مش متخيل إني وصلت للمرحلة دي».. زيزو يتحدث عن والده بعد التواجد مع الأهلي    محمود وفا حكما لمباراة نهائى كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلى    بعد زيزو.. تفاصيل إنهاء الأهلي لصفقته قبل السفر لكأس العالم للأندية    مباشر مباراة البرازيل ضد باراجواي في تصفيات كأس العالم 2026    ظهرت الآن نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 بالقاهرة.. رابط مباشر و خطوات الاستعلام بالتفصيل    إصابة 3 بطلقات نارية فى مشاجرة بين أبناء عمومة بدار السلام سوهاج    «الطقس× أسبوع».. استمرار الارتفاع في درجات الحرارة والأرصاد تحذر من الرياح النشطة والشبورة    10 أيام ونستقبل فصل الصيف .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحذر»    حملات على التكاتك المخالفة بحى شرق المنصورة والسنبلاوين    إصابة طالبة بطلق نارى بطريق الخطأ داخل منزلها بدار السلام سوهاج    يتصرفون ببرود.. 3 أبراج تخفي طبيعتها الحساسة    يحيى الفخرانى عن "عودة مواطن": اشتريت تذاكر من أجل عرضه وقت أطول    يحيى الفخرانى: عادل إمام له وقفات نفتخر بها.. ونبيل الحلفاوى أصدق الأصدقاء    مشاعر قديمة تتسلل إليك.. حظ برج الدلو اليوم 11 يونيو    زوجة عريس الشرقية من متلازمة داون تخرج عن صمتها: "أنا مبسوطة معاه.. وياريت الناس تسيبنا في حالنا"    مرض ابنى آدم وعملياته السبب.. تامر حسنى يعتذر عن حضور فرح محمد شاهين    «ابني تعبان وعملياته السبب».. تامر حسني يعتذر عن عدم حضور فرح محمد شاهين    المذاكرة وحدها لا تكفي.. أهم الفيتامينات لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات ومصادرها    بطريقة آمنة وطبيعية.. خطوات فعالة للتخلص من الناموس    هل لاحظت رائحة كريهة من تكييف العربية؟ إليك الأسباب المحتملة    فريق «هندسة القاهرة» الثالث عالميًا في «ماراثون شل البيئي» لعام 2025    أسر الشهداء لوزير الداخلية: «كنتم السند في أطهر بقاع الأرض»    محافظ سوهاج يُتابع تنفيذ كوبري المشاة بمنطقة الثلاث كباري    مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات الإقليمية لمتابعة سير العمل    التعليم: عودة قوية لاختبار "SAT".. بمشاركة 100% دون شكاوى    الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة نابلس    مرصد التعاون الإسلامي: الاحتلال يرتكب جرائم حرب بقصفه المستشفيات في غزة    يحيى الفخراني عن اختياره شخصية العام الثقافية: شعرت باطمئنان بوجودي على الساحة    فن إدارة الوقت بأنامل مصرية.. ندوة ومعرض فني بمكتبة القاهرة الكبرى تحت رعاية وزير الثقافة    حزب الوعي: التحرك نحو معبر رفح دون التنسيق مع مصر تجاوز مرفوض    "الأوقاف" تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025    "يمثل نفسه".. الخارجية الأمريكية تتبرأ من تصريحات سفيرها في تل أبيب    تحرير 6 محاضر صحية في حملة رقابية ببني سويف    الحوثيون: نحذر كافة الشركات والجهات المختلفة من التعامل مع ميناء حيفا    غدا.. 42 حزبا يجتمعون لتحديد مصيرهم بانتخابات 2025 (تفاصيل)    أستاذ اقتصاديات الصحة: نسبة تحور "كورونا" ارتفعت عالميًا إلى 10%    في أول اختبار رسمي.. انطلاقة ناجحة لاختبارات SAT في مصر مشاركة 100% للطلاب دون أي مشكلات تقنية    أمين " البحوث الإسلامية " يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهميَّة العمل الجماعي وتطوير الأداء    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    الجريدة الرسمية تنشر قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية    التقويم الهجري.. سبب التسمية وموعد اعتماده    وثائق بريطانية: إثيوبيا رفضت التفاوض مع نظام مبارك بشأن مياه النيل    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يتحدث باسم السودان؟!

"البشير" في "القمة العربية".. وفتاوى تكفير وتخوين الحكام العرب تنطلق من الخرطوم!!
"نائب الرئيس" يستقبل "السفير المصري".. و"وزير الصحة" يبايع "مرسي" رئيسا لمصر!!
"طه" في ضيافة الرئاسة المصرية .. والشرطة السودانية تُكرِّم صاحب فتوى تكفير الرئيس السيسي!!
"محمد عطا" في "نيويورك" و"الجزولي" يدعو إلى قتل نساء وأطفال الأمريكان !!
جلس الرئيس السوداني عمر البشير بين الملوك والرؤساء العرب في الجلسة الإفتتاحية ل"القمة العربية" الثامنة والعشرين التي بدأت أعمالها في منطقة "البحر الميت" بالأردن في صباح التاسع والعشرين من مارس 2017م؛ وفي ذات التوقيت كان التنظيم الإخواني المصري في السودان يقصف قاعة المؤتمر بفتاوى وبيانات التكفير والتخوين وتصريحات السب واللعن التي أصابت جميع المشاركين في "القمة العربية" ولم تستثن منهم سوى الأنظمة الحاضنة والداعمة للإرهاب في العالم وفي الطليعة منها قطر، ومع كثافة القصف طالت بعض شظاياه نواصي القيادات الإخوانية المستقرة في لندن بعد بيانها الأول الموجه إلى"القمة العربية" والذي تضمن الإعتراف بشرعية جميع الملوك والرؤساء العرب، في إطار لعبة تقسيم الأدوار التي يقوم بها "الإخوان" بين الحين والآخر!!
وفي تعقيبه على أعمال "القمة العربية" قال القيادي الإخواني المصري أشرف حسين علي الشهير ب"أشرف أبو خبر" الهارب في الخرطوم:" كلمة أمير الكويت اليوم في قمة البحر الميت .. كانت أكثر من كاشفة لما يعاني منه حكام العرب من رعب وخوف من الديمقراطية .. وأضاف القيادي الإخواني:"كان الربيع العربي بالنسبه لهم كابوسًا"، وكان "أشرف أبو خبر" يتحدث عن كلمة الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت،التي أكد فيها أن "الربيع العربى، تسبب فى تدهور الأوضاع الأمنية في الدول العربية ، فى وقت تعيش شعوبها معاناة مريرة".
وانتقد رئيس مجلس شورى تنظيم "الإخوان" المصريين في السودان مصطفى محمد مصطفى بيان "الإخوان" في لندن لأنه تضمن الدعاء بالتوفيق للحكام العرب مُستنكرًا الدعاء لكل من "الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز والملك عبد الله بن الحسين" وووصف مصطفى محمد الحكام العرب بأنهم: " أصحاب العمالة والخيانة والأيادي الملطخة بالدماء .. "، ووجه القيادي الإخواني يحيى موسى المقيم في تركيا ، والمسئول عن عدد من الخلايا المسلحة في السودان، رسالة إلى إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد لجماعة "الإخوان" بعد بيانه للقمة العربية وقال موسى ل"منير" نصًا وبالحرف الواحد : " ألا لعنة الله عليك وعلى من تبعك أيها الخائن الديوث" ، وأرسل شباب "الإخوان" في السودان العشرات من الرسائل التي أخرجت قيادة "الإخوان" في لندن والحكام العرب من ملة الإسلام وتضمنت ما وصفوه بالتأصيل الشرعي لتكفير ملوك ورؤساء الدول العربية باستثناء عمر البشير وتميم بن حمد!!
وعلى المستوى الرسمي منح جهاز الأمن السوداني تصريحًا ل"الإذاعة الطبية" المملوكة للدكتور مأمون حميدة وزير الصحة الولائي بالخرطوم لتفتح بثها على الهواء مباشرة أمام إعلامي سوداني معروف بموقفه الداعم لجماعة "الإخوان" الإرهابية وتم إعداد ما سينطق به من كلمات مسيئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وجاءت ساعة الصفر، ووقف الإعلامي "المُكلَّف" أمام ميكرفون الإذاعة وظل يهرف بما أُملي عليه، ويزعم أن ما جرى في مصر بعد الثالث من يوليو 2013م، لا يعدو أن يكون انقلابًا على الشرعية، وغمس الإعلامي لسانه في المستنقع الآسن الذي دفعه به أسياده، وراح يوجه الشتائم والسباب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال إنه لا يعترف سوى بالمعزول محمد مرسي رئيسًا لمصر!!
ولأن الإذاعة الطبية لا يتجاوز مداها آذان المستمعين داخل أحياء العاصمة السودانية المثلثة ، فقد استعد المختصون ب"المهمة الأمني"ة لتلك اللحظات التي يتحدث فيها المذيع "المُكلف" وسجلوا المقطع الصوتي الذي يتضمن الإساءة إلى مصر وشعبها ورئيسها وأرسلوه إلى المواقع الإخوانية التي قامت بمهمة التوزيع والترويج المدفوع الثمن ، بعد تغيير اسم الإذاعة الطبية في النص الذي تم توزيعه إلى اسم إذاعة "الجيش السوداني" والهدف معروف!!!
ولأن الشيء بالشيء يذكر نقول إن عددًا من العناصر الإخوانية المصرية الهاربة في السودان أصبحوا ضيوفًا دائمين على الإذاعة الطبية السودانية ، كما يفتح مأمون حميدة مالك الإذاعة ووزير الصحة مستشفياته الخاصة لتقديم الرعاية الصحية المجانية للإرهابيين المصريين الهاربين تنفيذًا لتعليمات حكومية سودانية ، وتتولى شركة أمنية تابعة لجهة سيادية بالخرطوم تأمين تحركات أي عنصر إخواني مصري يصل إلى تلك المستشفيات ، وللتذكرة أيضًا فإن مأمون حميدة هو الذي استضاف القيادي الإخواني المصري الهارب محمد حسن زين العابدين حسين حسن، الشهير ب "محمد المصري" في أكثر من حلقة في برنامجه الذي يقدمه على الفضائية السودانية!!
وقد يقول البعض لا يجب أن نتوقف كثيرًا عند الإذاعة الطبية السودانية وما يحدث من ترهات وكلام فارغ في الإعلام السوداني، فقد تكون كل التصرفات العدائية فردية من الوزير مأمون حميدة أو من مذيع تفلت لسانه وانفرط عقده على الهواء مباشرة دون إعداد مسبق، أو تصرفات غير مقصودة من آخرين من المُستَكتبين.. وإذا سلمنا بمقولة التصرفات الفردية، فماذا نقول عن جهاز الأمن السوداني الذي أصدر تعليماته مساء الثلاثاء 27 مارس بالموافقة على محتوى الصحف الرسمية السودانية قبل طباعتها لتكون في الأسواق قبل ساعات من مؤتكر "القمة العربية"، وكان المحتوى المتكررالذي ينال الموافقة والإعجاب والتأييد الأمني في عدد من المساحات الصحفية التي تحمل على غير الحقيقة وصف "المقالات"؛ هو ذات المحتوى المُسيء لمصر.. والمعلوم أن الصحف السودانية لا تخرج من ماكينات الطباعة قبل مراجعة جهاز الأمن السوداني لها!!!
وربما يخرج علينا من يقول لا تحاسب دولة السودان بما ينطق به إعلامها.. ماشي يا سيدي لنترك الإعلام جانبًا وننتقل إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الذي يقوم بصفة دورية بتأمين جلسات "البرلمان الإخواني" الوهمي الذي نقل اجتماعاته من قاعة مستأجرة في أحد الفنادق التركية إلى "بيت مِلك" في الخرطوم، وحتى لا يقول قائل إننا نرمي كلامًا بلا دليل نذكر لكم - على سبيل المثال لا الحصر- عددًا من أسماء القيادات الإخوانية التي تنتحل صفة البرلمانيين المصريين في السودان تحت سمع وبصر وعلم وباتفاق مع جهاز الأمن السوداني:
- حلمي السيد عبد العزيز الجزار وشهرته "حلمي الجزار".
- عباس عبد العزيز عباس محمد وشهرته "عباس عبدالعزيز" .
- عبدالرحمن ابراهيم متولي سالم وشهرته "عبد الرحمن سالم".
- كمال الدين نور الدين موسى وشهرته "كمال نور الدين".
- مؤمن محمد أحمد محمد زعرور وشهرته "مؤمن زعرور".
- أحمد عبده محمد سيد الشهير ب" أحمد عبده شابون".
- عبد السلام زكي محمد بشندي "عبدالسلام بشندي".
- محمد ابراهيم أحمد حسين ، وشهرته "محمد إبراهيم".
- مصطفى محمد مصطفى أحمد
- أحمدي قاسم محمد سعد وشهرته "أحمدي قاسم".
- محمود إسماعيل إسماعيل محضية وشهرته "محمود محضية".
- أشرف حسين علي حسين وشهرته أشرف أبو خبر.
وآخرين لا مجال لذكرهم ، وبين الأسماء جميعها عدد من الهاربين من أحكام بالإعدام والمؤبد والمُدرجين في قائمة الكيانات الإرهابية.
وخلال النصف الثاني من مارس 2017 ، منح جهاز الأمن السوداني تصريحًا لعدد من الهيئات والمنظمات الرسمية في الدولة لاستضافة الدكتور محمد راتب النابلسي عضو ما يسمى ب "المجلس الإسلامي السوري" و"رابطة علماء الشام" ، الذي تعتبره جماعة "الإخوان" وحلفاؤها من الجماعات التكفيرية مرجعًا إسلاميًا لهم وهو صاحب الفتوى الشهيرة التي زعم فيها أن ما حدث في مصر بعد الثالث من يوليو 2013 "حربًا على الإسلام" بما يعني تكفير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته، وتعتبر جماعة "الإخوان" مجلس النابلسي ممثلًا شرعيًا للمسلمين في سوريا.. و"النابلسي" معلوم بشخصه وفكره لقيادات الشرطة السودانية التي استضافته يوم السابع عشر من مارس 2017 لإلقاء محاضرة في معهد "ابراهيم محمود حامد" لتدريب الضباط ، وقامت قيادة الشرطة السودانية بتكريمه عقب المحاضرة!!
الموقف على أرض الواقع في السودان مختلف تمامًا عن الموقف الرسمي لمؤسسة الرئاسة السودانية وما يتبعها من تصريحات دبلوماسية صادرة من وزارة الخارجية أو سفارتها بالقاهرة، ويشهد بذلك لقاء الجانبين المصري والسوداني على هامش اجتماعات "القمة العربية" ال 28 في التاسع والعشرين من مارس 2017 ، حيث قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر إقامته بالأردن، وأكد بيان للرئاسة المصرية أن اللقاء تناول التشاور حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن الرئيسين اتفقا على الحرص على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بما يعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين والشعبين.
وفي ذات اليوم (29 مارس) استقبل الفريق أول الركن بكري حسن صالح، رئيس الحكومة السودانية والنائب الأول للرئيس السوداني،بالقصر الرئاسي بالخرطوم ، السفير المصري أسامة شلتوت، الذي سلمه رسالة خطية من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وقال السفير أسامة شلتوت، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه قدم دعوة من رئيس الوزراء المصري إلى نظيره السوداني لزيارة القاهرة، وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية، السفير كمال إسماعيل، إن اللقاء استعرض مسيرة العلاقات بين البلدين وأهميتها واستراتيجيتها، مشيرًا إلى قبول النائب الأول، رئيس مجلس الوزراء، لدعوة المهندس شريف اسماعيل لزيارة مصر والتي سيتم تحديد موعدها عبر القنوات الرسمية.
وفي الثالث والعشرين من مارس 2017 ، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الفريق طه عثمان الحسين وزير الدولة السوداني ومدير مكتب الرئيس عمر البشير، وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن الفريق طه سلم الرئيس السيسي رسالة خطية تضمنت "التأكيد على ما يربط البلدين من علاقات أخوية وتاريخية، وحرص الجانب السوداني على مواصلة العمل مع مصر من أجل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين" ، وأضاف يوسف أن الوزير السوداني أشار إلى أن "ما يتناوله الإعلام في بعض الأحيان لا يمثل مستوى العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين. وأعرب عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري في الحفاظ على استقرار الأمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك".
وتابع المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي رحب بالوزير السوداني، مشيرًا إلى "ما يجمع بين مصر والسودان من علاقات خاصة ووثيقة". وأكد الرئيس السيسي "حرص مصر على توطيد التعاون والتنسيق المشترك مع السودان الشقيق في مختلف المجالات"، وأوضح أن "مصر تسعى دومًا إلى الحفاظ على كيان الأمة العربية والعمل تعزيز التضامن والتكاتف العربي". وأعلن يوسف أنه "تم خلال اللقاء الاتفاق على الاستمرار في العمل على تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، فضلاً عن تشجيع وسائل الإعلام في البلدين على التناول الإيجابي لمختلف جوانب العلاقات".
وفي الحادي والعشرين من مارس 2017 ، اتفق وزيرا خارجية البلدين المصري سامح شكري والسوداني إبراهيم غندور، على التعامل ب"حكمة" مع محاولات "الوقيعة" بين البلدين، بالإضافة إلى رفض "التجاوزات" التي تعكر صفو العلاقة بين البلدين ، وأكد الاتفاق وقتها على "رفض البلدين الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات".
ونقلت الصحف السودانية جميع التصريحات الرسمية في ذات التوقيت الذي حملت فيها فواصل الإساءة لمصر بأقلام المُستكتَبين، وكأن هناك من يعلن عن موقفه المُعادي لمصر بقوة متجاهلًا الموقف الموقف الرسمي لمؤسسة الرئاسة السودانية.
.. ولايزال السؤال مطروحًا: من يتحدث باسم السودان؟!!
** وقفات:
* الأحد 26 مارس 2017 ، كان مدير عام جهاز الأمن الوطني والمخابرات السودانية الفريق أول محمد عطا المولى يجري مباحثات في واشنطن مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو ومسئولين أمنيين آخرين ، بينما ترك تصريحه الدائم الذي منحه للتكفيري محمد علي الجزولي ليقف على منابر المساجد وفي قاعات المحاضرات السودانية ، ويكرر فتاواه المعروفة التي أباح فيها دماء المدنيين الأمريكيين بما فيهم النساء والأطفال، وقد أكد الجزولي قبيل زيارة "عطا" لواشنطن أن "أمريكا عداوتها ضارة وصداقتها قاتلة" وصاح في خطبة الجمعة قائلًا: "نموت ولا يسقط المشروع الإسلامي" .. فهل نصدق الفريق أول "محمد عطا" الذي يرعى ويحتضن "الدواعش" و"الإخوان" في السودان، وأطلق العنان للجزولي ليحرض على قتل الأمريكان؟!!... أم نصدق الفريق أول "محمد عطا" الذي ذهب ليتفاوض مع الأمريكان ويؤكد أن السودان تحارب الإرهاب؟!!
* قال القيادي الإخواني عزام التميمي إن مكتب جماعة "الإخوان" في منطقة كريكلوود بلندن الذي يخضع لإدارة "إبراهيم منير" ومجموعته القيادية ، كان في الأساس بمثابة مقر الأمانة العامة لما كان يعرف بالتنظيم الدولي، ومهمته بالدرجة الأولى الترتيب لاجتماعات التنظيم، من حيث إجراءات سفر واستقبال المندوبين، وما يتعلق بأمور إقامتهم وضيافتهم أثناء وجودهم في لندن أو حيث يعقد اللقاء، وأضاف التميمي في مقال أثار ضجة في صفوف التنظيم الإخواني : "لم يكن يصدر عن هذا المكتب إلا النزر القليل مما يمكن أن يهتم له أحد في وسائل الإعلام أو الوسط السياسي..وما صدرت عنه فيما بعد من نشرة مطبوعة ثم إلكترونية تعرف باسم "رسالة الإخوان" كانت جهدًا متواضعًا، وأكد التميمي أن أحداث "الربيع العربي"، ثم الأزمة الحادة داخل الجماعة ، جعلت من كانت مهمته يومًا ما ترتيب الضيافة وإجراءات السفر والاستقبال يتصدر المشهد ويصدر القرارات الحاسمة الفاصلة، وينشر البيانات ويوجه الرسائل، وينطق باسم الجماعة، رغم أن أوجه القصور في قدراته ومؤهلاته لا يتسع المجال لسردها" ، وطالب التميمي بإغلاق مكتب كريكلوود في لندن وإعفاء جميع من فيه – يقصد إبراهيم منير ومجموعته- من أي مهام كلفوا بها من قبل أو نصبوا أنفسهم للقيام بها من بعد!!
* سحبت العديد من الشركات الأمريكية والأوروبية إعلانات تقدر بملايين الدولارات من شركة "جوجل"، بسبب نشر منصة ال"يوتيوب" لفيديوهات العناصر الإرهابية التي تتبنى أفكارًا متطرفة وتحرض على العنف وسفك الدماء.. وقد حان الوقت لنسمع قرارات مماثلة من شركات مصرية وعربية، لأن نصيبًا من أموال تلك الإعلانات يذهب إلى خزائن الإرهابيين!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.