نظمت كلية الآثار بوحدة ضمان الجودة والاعتماد بكلية الآثار ندوة تحت عنوان دور جزيرة الفنيين فى الحضارة الإسلامية وأكد أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان علي أهمية الندوات الثقافية والعلمية التي تقام بالكليات لفتح الحوار الثقافي و الإيجابي والتدريبي بين المتخصصين وأعضاء هيئةالتدريس والطلاب لنقل الخبرات التراكمية التي تعمل الجامعة من خلال الأنشطة وجود مادة علمية خصبة لجميع طلاب الجامعة بمختلف تخصصاتها العلمية وأشار غلاب الي أهمية قطاع الأثار المصرية والذي تقوم علية صناعة العملة الصعبة مثل السياحة واضاف الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار سابقا، إن آثار جزيرة الفنتين بأسوان تمثل عرضا رائعا للحضارة المصرية منذ أقدم العصور وحتى العصر الإسلامى. وكشف عبداللطيف، فى المحاضرة التى القاها بدعوة من كلية الآثار جامعة أسوان ، عن دور جزيرة الفنتين بأسوان فى الحضارة الإسلامية في مصر، مشيرًا إلى الشقافات الفخارية التى تعد إحدى مصادر كتابه التاريخ المصري منذ أقدم العصور، حيث تم العثور على آلاف القطع الفخارية فى المواقع الأثرية والمكتوب عليها معلومات فى غاية الأهمية باللغة المصرية القديمة بمختلف عصورها وأيضًا كتابات على بعض القطع باليونانية وكذلك اللغة القبطية التي تعد تطورا أخير للغة المصرية القديمة. وفي سياق متصل يوضح عبد اللطيف إن البعثات الأثرية المصرية والأجنبية قد وجدت الآلاف من القطع الفخارية المكتوب عليها باللغة العربية في عدة مواقع فى شمال وجنوب مصر، ومن أهم تلك المواقع هو موقع جزيرة الفنتين بأسوان، لافتًا إلى أن المعهد الألماني للآثار بالقاهرة يقوم بإجراء حفائر أثرية في جزيرة الفنتين بأسوان بالاشتراك مع المعهد السويسري للأبحاث المعمارية والأثرية لمصر القديمة، منذ عام 1969 وحتى الآن في مواسم عمل سنوية تمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر. وقد عمل فى هذا الموقع بدعوة من المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة للمشاركة في العمل مع البعثة الألمانية السويسرية في جزيرة الفنتين في أسوان، وذلك لعدة مواسم منذ عام 2014، موضحا أنه قام بعملية مسح لحوالي ألف قطعة من الشقافات الفخارية الأثرية الموجود عليها نصوص كتابية، ووجدت من بين تلك القطع حوالى مائة قطعة مكتوب عليها كتابات باللغة العربية، ويعود معظمها إلى القرن الثانى والثالث الهجري، الثامن والتاسع الميلادي.وتعمل هذه النصوص الكتابية باللغة العربية على الشقافات الفخارية رغم صغر حجمها وقلة محتواها إلا أن دراستها دراسة متأنية ودقيقة أمدتنا بمعلومات مهمة عن حضارة مصر فى العصر الإسلامى المبكر بصفة عامة وعن جزيرة الفنتين بأسوان خاصة، ومن أهمها الموضوعات المتعلقة بالنواحى الإقتصادية والمعاملات التجارية، وموضوعات اجتماعية مثل خطابات شخصية وهي الغالبية العظمى، وكتابات قرآنية، ورقية من المس من الجان ( ووصفات سحرية)، وحكم محكمة.واظفرت الندوة عن نتائج وبرتوكولات تعاون مع البعثة الالمانية والمعهد الالمانى بالقاهرةوالإبداع فى مجال الآثار بشكل عام والآثار الإسلامية بشكل خاص من أجل تحقيق مبدأ الجودة والتميز