اتصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن " اليوم السبت، بريما خلف، وأبلغها بقراره تقليدها أعلى وسام فلسطيني، "تقديرا لشجاعتها، ودعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وقال إن الشعب الفلسطيني "يثمن موقفها الإنساني والوطني الذي رفض إعطاء غطاء للجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية"، وأشاد أبومازن بموقف ريما خلف، مؤكدا أنه "يظهر إنسانيتها وقيمها الحقيقية، وتمسكها بما ينص عليه القانون الدولي والقيم الإنسانية، ورفضها البقاء في منصب دون حرية كاملة لكشف حقائق ترتكز على الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي". في المقابل، رحبت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" باستقالة ريما خلف من منصبها، معتبرة أن الاستقالة "خطوة في الاتجاه الصحيح". وأفاد بيان للوزارة أن "إسرائيل تتوقع من الأممالمتحدة أن تكون واعية أكثر تفاديا لتكرار إصدار تقارير مخزية أخرى من هذا القبيل". فيما قال مندوب إسرائيل في الأممالمتحدة داني دانون إن قرار السكرتير العام للمنظمة الدولية بقبول استقالة ريما خلف هو "خطوة هامة في سبيل وقف التمييز ضد إسرائيل". وكانت ريما خلف قد أعلنت أمس الجمعة، استقالتها من منصبها، بعد ما وصفتها بأنها ضغوط من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لسحب تقرير يتهم إسرائيل بفرض "نظام فصل عنصري" على الفلسطينيين. وقالت خلف، في مؤتمر صحفي، إن "الأمين العام للأمم المتحدة أصدر تعليماته لي صباح الخميس بسحب التقرير، فطلبت منه أن يراجع موقفه فأصر عليه، وبناء على ذلك تقدمت إليه باستقالتي من الأممالمتحدة".