دعا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسي الأحد حركة شباب 6 أبريل لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمحليات، واصفًا 6 أبريل والحركات الشبابية الأخري بأنها "المصنع الحقيقي للسياسي الجديد"، موضحًا أنه يهدف للاستمرار في السلطة لمدة 4 سنوات فقط لتحقيق برنامجه الانتخابي. جاء ذلك خلال استقبال موسي لأعضاء المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل 'الجبهة الديمقراطية' في مقر حملته الانتخابية بالدقي؛ حيث تم استعراض بعض القضايا التي تتعلق بالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة علي ساحة العمل السياسي في مصر في الوقت الراهن؛ حيث حرَصت الحركة علي أنها تقف علي مسافة متساوية من كافة مرشحي الرئاسة. علي صعيد متصل طالب موسي الحكومة بالبدء في عمليات الإصلاح فورًا دون انتظار الانتخابات سواء التشريعية أو الرئاسية قائلا: إنه لا بد من البدء بالإصلاح من الآن وأن يكون الاهتمام بمجالات معينة مثل السياحة التي يعمل بها من 4 الي 5 ملايين مواطن، كما يوجد 10 ملايين مواطن لهم علاقة بصناعات تخدم السياحة؛ لذا من الآن لا بد من أن يتم البدأ بالإصلاح. وأشار موسي أثناء لقائه أعضاء نادي هليوبليس مساء السبت إلي ضرورة أن تضخ الحكومة أموالا إلي الشركات التي تراجعت اقتصاديا، وهذا في إطار الإصلاح واللحاق بصناعات معينة، مؤكدا وجوب إعادة تأهيل وتدريب العمالة المصرية حتي تتماشي مع احتاجيات العالم الخارجي. وأكد موسي أن ازدياد عدد السكان لا يمثل عقبة أمام التنمية وضرب مثلا بتقدم الصين والهند، وقال موضحًا: "العقبة كانت في سوء إدارة الأمور..". وأرجع موسي سبب انتشار العشوائيات الي سوء الإدارة في المحليات وانتشار الرشوة والبطالة وكذلك الهجرة من الريف الي الحضر مما دفع الناس للبحث عن شقق أقل تكلفة، وقال إن الحل يكمن في إعادة تشكيل المحافظات بشكل أفقي وليس رأسي لأن بعض المحافظات مغلقة ولقد سمعت عن هذا كثيرا في الصعيد فلا بد من فتح المحافظات علي السواحل مما يزيد السياحة والنشاط الصناعي وخاصة الثروة السمكية. وحول قضية التعليم أكد موسي أن هذا الملف يجب أن يتم معالجته في أكثر من مرحلة أولها مراعاة ظروف المعلم نفسه حتي يكون مؤهلا لهذه العملية ثم التوجه إلي القضاء علي الأمية والتي تصيب 30% من الشعب المصري. وفيما يخص دور مصر الدولي والإقليمي أكد موسي ضرورة إعادة مصر الي دورها القيادي وريادتها للمنطقة، مشيرا الي أن تركيا وإيران لن يحلا محل السياسة العربية؛ لذا لا بد من دور عربي.. ومصر لها كرسي محجوز لم يدخله أحد حتي الآن". وأوضح المرشح الرئاسي أنه طالب بالحوار مع إيران حول ملفات الشيعة والسنة والملف النووي والأمن الإقليمي وتدخلاته في اليمن وعلاقاتة بسوريا وقال: "لقد اقترحت ذلك الحوار من قبل لكن الرئيس المصري السابق رفض.."، واقترح موسي إنشاء رابطة دول الجوار العربي وتضم الدول الإفريقية والدول النشطة مثل إيران وتركيا. وعن ترتيب أولويات الرئيس القادم لمصر يري موسي أن الأمن يجب أن يكون أول اهتمامات الرئيس القادم يليه الاقتصاد، موضحا أنه لا بد من أن تكون الخصخصة إدارية وليست خصخصة للأصول ولكننا نريد أيضا اقتصادًا مفتوحًا.. والعالم الآن أصبح لا يوجد به شيوعية ولا اشتراكية.. وأكد أن القائد الناجح لا بد من أن يكون قادرًا علي الحركة بين الجموع ولا ينعزل عن الناس ويعيش في برج عاجي؛ فذلك يهدد الديمقراطية ولا ينبغي علي القائد أن يكون ديكتاتوريا. وأوضح موسي أنه يفضل أن يتم انتخاب نائب الرئيس، مقترحًا تكوين لجنة من مائة فرد للتشاور مما يؤدي الي إحداث سرعة في اتخاذ القرارات ولا يعني هذا عدم الثقة في المجلس العسكري. وأضاف:"أنا ضد تلك الناس التي تتبني نظرية الفوضي الخلاقة ولا يجب أن نؤجل العملية الديمقراطية.. ممكن بالنسبة للتظاهرات فأنا مع حرية الرأي ولكن دون أية فوضي أو تعطيل مصالح الآخر".**