ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة أن إسرائيل رفعت حالة التأهب علي طول حدودها مع شبه جزيرة سيناء المصرية، عقب تلقيها معلومات استخباراتية "مؤكدة" تفيد بأن حماس تستعد لشن هجوم في المنطقة. وقالت اللفتنانت كولونيل أفيتال ليبوفيتش، إنه تم إرسال المزيد من القوات إلي المنطقة التي تم رفع درجة الاستعداد فيها. ولم تكشف المتحدثة الإسرائيلية عن تفاصيل بشأن المناطق التي تركزت فيها عملية التأهب علي طول الحدود المصرية-الإسرائيلية، التي يبلغ طولها 180 كيلومترًا، غير أنها قالت إنه من المحتمل أن تحاول حماس وبعض الجماعات المسلحة الأخري الهجوم علي المركبات الإسرائيلية أو تحاول خطف مدنيين أو جنود. وقال مسئولون في الجيش الإسرائيلي إن الهجمات المحتملة قد تكون محاولة من حماس لعرقلة مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول علي العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. وكان عباس قدم الطلب الفلسطيني للحصول علي العضوية اليوم الجمعة، قبل دقائق من إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعارض حماس المساعي الفلسطينية في الأممالمتحدة، نظرا لأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، مثلما طلب عباس، سيتضمن الاعتراف بإسرائيل التي لا تقبل الحركة بوجودها. يذكر أنه في 18 أغسطس الماضي ، هاجمت مجموعة من المسلحين مركبات إسرائيلية علي طول الحدود بين مصر وإسرائيل ، شمال مدينة إيلات، في سلسلة من الهجمات المنسقة التي أسفرت عن مقتل سبعة من الجنود والمدنيين. وأشارت الاستخبارات الإسرائيلية إلي أن منفذي الهجوم عبروا من قطاع غزة إلي شبه جزيرة سيناء، ثم تسللوا إلي إسرائيل.