البحرين تستدعي السفير العراقي

قالت وكالة أنباء البحرين، اليوم (الاثنين) إن الخارجية البحرينية استدعت سفير العراق في المنامة للاحتجاج على تصريحات أدلى بها مسؤولون عراقيون ونددوا فيها بإعدام ثلاثة رجال بعد إدانتهم بشن هجوم بالقنابل عام 2014 أسفر عن قتل ثلاثة رجال شرطة.
وأثار إعدام الرجال الثلاثة يوم الأحد إدانة من جماعات حقوقية. ووصفته إيران بأنه عمل "طائش"
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان، إن بريطانيا تعارض عقوبة الإعدام، وإنه "أثار المسألة مع الحكومة البحرينية."
ووصف نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي عملية الإعدام بأنها "جريمة بشعة"، وأضاف: تضع الحكومة البحرينية في موقف اتهام من قبل المجتمع الدولي بالقتل الممنهج لمعارضيها.
واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية التصريحات التي أدلى بها كل من المالكي والمتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية وقالت إنها "تعد تدخلاً غير مقبول في شؤون المملكة."
وتقول البحرين، إن عمليات الإعدام تمت بعد عملية قضائية مطولة أسفرت عن إدانة عباس السميع (27 عاما) وسامي مشيمع (42 عاما) وعلي السنكيس (21 عاما). وأسفر هجومهم عن مقتل ضابط شرطة إماراتي وشرطيين بحرينيين.
وقالت وكالة أنباء البحرين، إن وكيل وزارة الخارجية البحرينية "السفير وحيد مبارك سيار شدد على رفض مملكة البحرين التام لأي شكل من أشكال التدخل في قضائها الذي يتمتع بكل معايير الاستقلالية، ومطالبتها بضرورة الكف فورًا عن مثل هذه التصريحات التي تعد تدخلاً غير مقبول في شؤون المملكة وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ولا تتفق مع العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعرقل جهود تعزيز هذه العلاقات وتطويرها."
وأضافت أن سيار طالب السفير بنقل هذا الاستياء إلى الحكومة العراقية.
وتواجه البحرين مطالب من الأغلبية الشيعية بإصلاحات سياسية واقتصادية وقد اتهمت في الآونة الأخيرة جماعات عراقية بتقديم تدريب ودعم عسكري للمسلحين الذين شنوا هجمات أدت إلى قتل العديد من رجال الشرطة في السنوات الأخيرة.
ويسود الفتور العلاقات بين بغداد وجيران العراق من السنة بما في ذلك البحرين منذ أن أسقطت القوات الأمريكية الرئيس صدام حسين في 2003 وجاءت بحكومة يتزعمها الشيعة.