نظمّت حركة الناصريين المستقلين المرابطون في بيروت لقاءً جماهيرياً في الذكرى ال99 لميلاد الرئيس القائد جمال عبد الناصر، حيث ألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان الخطاب التالي: نتوجه بالمباركة إلى أهلنا الناصريين والقوميين العرب على امتداد الأمة داعياً كلّ من يحمل الفكر القومي العربي على النهج الناصري إلى إسقاط مسمياتهم التنظيمية والحزبية كلياَ ، وعدم التلهي بالدعوة اللفظية إلى الوحدة والإختباء وراء الواقعية السياسية في التدرج نحو التوحّد في تنظيم ناصري يحمل الأفكار القومية العربية على النهج الناصري من المحيط إلى الخليج العربي . أولاً : أصبح من المؤكد أن هذا الصقيع العربي المنفّّذ من قبل عصابات الإخوان المتأسلمين بإدارة أميركية – إسرائيلية في قتل وذبح أبناء الأمة يرسّخ ويكرّس صوابية التجربة الناصرية سواء على الصعيد الوطني المصري أو في مشرقنا العربي . أ-النّضال من أجل حريّة الوطن والمواطن وممارسة حقّه في الاختيار الحر لمن يقوده ، وانتاج نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يلائم بيئته الجغرافية هو الردّ على جاهلية المذهبية والطائفية وكبت الحريات تحت ستار إستخدام الفكر الديني المقدس كمنهج دنيوي يسعى الى الاستيلاء على السلطة وفرض ديكتاتورية شخص او مجموعة من الاشخاص. ب- النضال من اجل اقامة مجتمع الكفاية والعدل وتكافؤ الفرص بين الافراد على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ، وتدعيم القطاع العام وتطويره مقابل حماية الرأسمال الوطني الخاص لزيادة الإستثمار الإقتصادي بعيداً عن الفساد والافساد وان القضاء على زبانية الفاسدين والمفسدين هو بحدّ ذاته أصبح خارطة طريق مساراً و مصيراً للتطوّر والتقدّم الانساني والعلمي والازدهار في عصرنا الحديث. ج- ان النضال من اجل تجميع عناصر القوة لأبناء الامة العربية من المحيط الى الخليج العربي أصبح ضرورة وجودية في ظل ثورات القتل والذبح وسفك الدماء المذهبي والطائفي وإقامة امارات تحت مسميات دينية ومحميات ومشيخات تحت مسميات عائلية تخدم فقط إعلاء شأن الدولة اليهودية التلمودية والمشروع الإستعماري الجديد بأهدافه النهائية في إعادة رسم الخريطة النهائية لأمتنا المشتّتة و المقسّمة . إن التكامل السياسي الجدي بين كل الأقطار العربية في صيغة جديدة تتخطى الجامعة العربية المتهالكة هو مطلب حيويّ لكل جماهيرنا العربية، وأن توحيد كل الجهود السياسية للوطنية والعروبية القومية أصبح واجباً حتمياً لمواجهة كل هذا الفكر الإرهابي المتوحّش الذي يهدد وعي أجيال الأمة القادمة . كما أن استنهاض كل الجيوش العربية وإنشاء القوة العسكرية الموحدة لمكافحة الإرهاب وكل التهديدات للأمن القومي العربي أصبح مطلباً مصيرياً ومشروعاً جدياً لمنع جاهلية الموت على صعيد أمتنا العربية .