عاشور: شهادات المشير طنطاوي وعنان وسليمان وعيسوي ستحسم قضية مبارك

توقع سامح عاشور – رئيس هيئة الدفاع عن أسر الشهداء – أن تحسم إجمالي شهادات المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، والفريق سامي عنان رئيس الأركان، واللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق؛ والحالي منصور عيسوي، ونائب الرئيس السابق عمر سليمان في قضية الرئيس السابق حسني مبارك، مستبعدا أن تكون أيضا الجولة الأخيرة للقضية.
وأرجع عاشور - خلال لقائه ببرنامج العاشرة مساءً الاربعاء – توقعه إلي أنهم يمثلوا أعلي درجات المسئولية والعلم بما يحدث في مصر وقتها، كما أن شهادتهم لن يتم التأكد من صحتها بإستدعاء شهود أخرين، حيث إن أقوالهم قيمتها مختلفة، وقال "لم يأتوا للإدلاء بشهادتهم لأنهم وجهاء القوم أم كانوا أو مازالوا رؤساء البلاد".
وأشار عاشور إلي أنه إذا ثبت صحة ما نشر بعد الثورة من أقوال عمر سليمان في الجرائد في التحقيقات "يبقا البلد في كارثة"، موضحا أنه من حق سليمان أن ينكر ما يعرف من حقائق وللمحكمة والرأي العام الا يصدقاه.
وكشف عاشور أنه لا يزال هناك شهود أخرين لم يدلوا بشهادتهم بعد بخلاف من ظهروا مؤخرا وتوقعوا أن تكون شهادتهم علي النحو الذي ظهروا عليه، لافتا في هذا السياق إلي أن ضباط الشرطة حتي شهر كانو يدينوا بالوفاء والولاء لمن في السجن، ويصعب التغيير من الولاء المطلق للوفاء المطلق، وأستطرد "علشان كدة كان يلزم جهة أخري للمحاكمة".
أما فيما يخص المحاميين الكويتيين، قال عاشور إنه تلقي اتصالات هاتفية كثيرة من محاميين كويتيين مستائين من موقف من أرادوا الترافع لصلح مبارك، مؤكدين أن الشعب الكويتي لا يقبل مساندة حاكم فاسد.
وفي هذا السياق، أعترف عاشور بوجود نوع من عدم التنظيم في بدء قضايا محاكمة الرئيس السابق، مرجعا ذلك إلي أن هذه القضية كبيرة الحجم عددا سواء في عدد الشهداء أو المصابين؛ لذا فهناك عدد كبير أيضا من المحامين بقدر عدد الضحايا.
وأوضح عاشور أن الجلسة الحالية شهدت لأول مرة نوع من التنسيق لكن ليس بشكل عميق ومركز، الامر الذي حدث اليوم حيث حدث نوع من التنظيم وتوزيع الأدوار علي المحاميين ' أكثر من 150 محاميا'، فمثلا فريق يدافع وأخر يكتب مذكرة وغيرهم للبحث القانوني قانونيا.
وفي سياق أخر، نفي عاشور استغلاله لمحاكمة مبارك كفرصة في منافسته علي مقعد نقيب المحاميين للمرة الثانية، مضيفا أنه من سوء الحظ أن جاء وقت الانتخابات مع المحاكمة، مؤكدا أن جلسة اليوم كان بها توافق بين كل التيارات المنافسة علي المنصب وكانت من فريق الدفاع لمصلحة الوطن.