آثارت تصريحات محمود غزلان،عضو مكتب الارشاد والمتحدث الرسمي لجماعه الاخوان المسلمون , موجة من الغضب والإستياء بين التيارات السلفية وتسبب في ازمة جديدة معهم , حيث اتهم غزلان السلفيين بالعمالة لامن الدولة و العمل ضد الاخوان . حيث أشار غزلان في تصريحاته إلي أنهفتره النظام البائد كانت امن الدوله هي التي تحكم البلد بمعني الكلمه وكان موقفها من الاخوان معروف هو التضييق والاعتقال،وضيقت علينا في المساجد ولكن كي لا تترك المساجد فراغا حتي لا تنبت فيها قوي جديده فاستخدمت بعض الجماعات الاسلاميه السلفيه كي تعمل في تلك المساجد بحريه تحت رعايه امن الدوله، وأن بعض هذه الجماعات السلفيه كانت تتعاون مع مباحث امن الدوله وكانت الضباط يستخدمونهم في التصدي للاخوان لدرجه ان ائمه سلفيين استخدمتهم امن الدوله للهجوم علي الاخوان علي المنابر وطلبت منهم امن الدوله ان يؤلفوا كتبا يهاجمون فيها الاخوان لدرجه ان ضباط امن الدوله كانوا يقولون لهم" خلصت الكتاب ياا بن الحلال؟...خلص الكتاب وما تحملش هم احنا هناخده نطبعه علي حسابه ونوزعه" و هو الأمر الذي جعل الدكتور ممدوح إسماعيل، محامي الجماعات الإسلامية، يخرج برده علي اتهام الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان لبعض الجماعات السلفية بالعمل لحساب أمن الدولة ضد الإخوان، قائلا بأن هذا كلام غير دقيق لأن عدد المعتقلين لدي أمن الدولة من السلفيين وشباب الجماعات الإسلامية وشيوخها كان أكبر بكثير من معتقلي الإخوان. كما أوضح بأن أكثر من تعرض للاعتقال هم من الجماعات الإسلامية والسلفيين بعكس الإخوان الذين كانوا أقل الناس تعرضا للاعتقال في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، بينما السلفيون والجماعات الإسلامية كانوا أكثر الناس تعرضا للاعتقال لرفضهم إملاءات أمن الدولة، فأمن الدولة لم تتعامل مع الإخوان بغلظة، بل كانت تعتقلهم شهرا أو شهرين، ثم يتم تحويل قضيتهم إلي محكمة عسكرية، وفي المقابل كان أمن الدولة يعذب السلفيين والجماعات الإسلامية تعذيبا بشعا. وأشار ممدوح إلي أن كلام غزلان عن استخدام جماعات كاملة لملئ الفراغ مكان الإخوان أو استخدام شيوخ السلفيين علي المنابر لمهاجمة الإخوان هو كلام غير دقيق، لأن الساحة كلها كانت فارغة وشيوخ السلفيين كانوا ممنوعين من الخطابة، والشباب السلفيون كانوا معتقلين.